موجة جديدة من السيول تغرق قرى في أقصى الشرق من الحسكة
شهدت محافظات المنطقة الشرقية والجزيرة، يومي الثلاثاء والأربعاء، موجة جديدة من السيول إثر هطول أمطار غزيرة، أدت لتضرر بعض القرى والطرق والجسور.
وأثارت غزارة الأمطار مخاوف سكان الجزيرة من احتمال تشكل سيول أكبر، كالتي أضرت خلال الأسابيع الماضية بمئات المنازل داخل المدن والقرى في مناطق الرقة والحسكة وريف دير الزور الشمالي.
ووصل المنخفض الجوي الجديد إلى الرقة والحسكة بعد ظهر يوم الثلاثاء لتبدأ الأمطار بالهطول، والتي من المتوقع أن تستمر حتى مساء الأربعاء.
ووفق ما أفادت به مصادر محلية لتلفزيون الخبر، فإن “الهطولات المطرية أدت لتشكل السيول في مناطق “الرصافة” و”الطبقة” و”الجرنية” و”السويديات”، لكنها لم تصل لمستوى الخطر، رغم أنها “تفوق الوصف”.
أما بريف الحسكة الشرقي، حذرت مصادر أهلية لتلفزيون الخبر من استخدام الطرق بمنطقة “المالكية” وخاصة طريق “بلدة الزهيرية – معبر التونسية/سيمالكا” باتجاه المعبر الحدودي مع شمال العراق، بعد تضرره بسبب السيول وانجراف أجزاء من الطريق بفعل الأمطار الغزيرة.
وأوضحت المصادر أن “تشكل السيول وانهدامات التربة تسبب بخروج بعض الجسور من الخدمة، وغمر الساحات التجارية قرب المعبر الحدودي بالمياه وأضرت بالجسر التجاري العائم فوق مياه نهر دجلة” .
كما غمرت السيول المنازل في قرى “السويدية” و”تل الذهب” و”الكوفة” و”قلعة الحصن” بناحية “اليعربية” جنوبي منطقة “المالكية”، بينما بقي الطريق الحدودي (السياسي) متوقف بسبب انهيار “جسرين” قرب قريتي “قريش” و”قضاعة” قرب الحدود مع العراق.
وكان معبر “التونسية -فيشخابور” بين سوريا وشمال العراق قد عاد للعمل يوم الاثنين قبل الماضي، بعد انتهاء اعمال الصيانة للجسر العائم الذي تضرر بسبب ارتفاع منسوب المياه في نهر دجلة نتيجة الفيضانات.
يشار إلى أن أحد القوارب التي تنقل الأهالي غرق في نهر دجلة، ما أدى إلى وفاة شخص فيما تم إنقاذ الباقين، فقررت “الإدارة الكردية” في المعبر السماح بنقل المسافرين على الجسر العائم بالسيارات عوضا عن القوارب.
يشار إلى أن محافظة الحسكة تشهد خلال الفترة الماضية امطار غزيرة، ادت لتشكل سيول وفيضانات، ادت إلى ارتفاع منسوب الانهار وغرق مخيمات النزوح في المنطقة الشرقية.
تلفزيون الخبر