خسفة أرضية جديدة برأس العين شمالي الحسكة و هبوط عدد من المنازل
أدت خسفة أرضية في منزل بمدينة رأس العين شمالي الحسكة، إلى تشكل حفرة عميقة بعمق 25 متراً واتساع 15 متراً، ما تسبب بإلحاق أضرار مادية كبيرة في المنازل المحيطة.
وبينت مصادر محلية في مدينة رأس العين شمالي الحسكة لتلفزيون الخبر أن “التشققات في جدران المنازل بالقرب من منزل في حي القصور في المدينة و بالقرب من محطة الكهرباء، أدت لخسفة أرضية صباح السبت 8 كانون الأول، ما تسبب بتشكل حفرة بطول 25 متراً واتساع 15 متراً، وإلحاق أضرار مادية فيها”.
و تابعت المصادر أن “المنزل الذي تم بناؤه في موقع الخسف عمره سنة تقريباً، وأنه حصل نتيجة الأمطار الغزيرة التي شهدتها المدينة و ريفها خلال الفترة الماضية”.
بدوره، الدكتور داوود سليم بيك رئيس مجلس مدينة رأس العين السابق و المختص في الصخور و التربة التأسيس أكد لتلفزيون الخبر أن “الموقع هو بالأساس كهف أساسي، وتم بناء و تعمير المنزل عليه منذ عام و نتيجة الأمطار الغزيرة تشكلت تسربات مائية أدت لسحب التربة إلى الكهف ما أدى لهبوط المنزل”.
وتابع سليم بيك أنه “يوجد في الشارع الواقع شمال المنزل المتضرر هبوط أيضاً و المنزل الآخر الواقع غرب المنزل المتضرر قابل للسقوط أيضاً، حيث تشكلت حفرة كبيرة بسبب الخسوف بعمق يصل إلى 25 م و اتساع 15 م”.
وأشار سليم بيك إلى أن “مدينة رأس العين هي منطقة تكهفات صخرية كاراستية منذ زمن طويل خصوصاً بعد جفاف المياه الجوفية الغزيرة و الينابيع التي كانت معروفة ومشهورة بها المدينة عبر العصور”.
وأوضح الخبير في الصخور و التربة أن “أهالي مدينة رأس العين قبل جفاف الينابيع المغذية لنهر الخابور نتيجة الحفر الجائر للآبار الارتوازية كانوا يقومون بحفر آبار منزلية على عمق من 7 م إلى 10 م يخرج منها ماء جاهز للشرب”.
وأشار رئيس مجلس مدينة رأس العين السابق لتلفزيون الخبر إلى أن “التكهفات و التسربات الجوفية في مدينة رأس العين يجب أن تعالج بشكل علمي و أكاديمي و بشكل سريع لأن الجزء الأكبر منها على وشك الهبوط”.
يذكر أن الجانب التركي قام بحفر أكثر من 4000 بئر جوفي و تم بناء سدود وحواجز أمام مياه الينابيع القادمة من جانبه باتجاه الأراضي السورية ما أدى لنقص المياه الجوفية، وما يؤدي لحصول الخسف الأرضي بين الحين و الآخر .
عطية العطية – تلفزيون الحبر