مديرة مدينة دمشق القديمة عن العقار المنهار في حارة اليهود لتلفزيون الخبر: البنية الإنشائية للعقار المهجورة سبب الانهيار
كشفت مديرة مدينة دمشق القديمة، حياة حسن، لتلفزيون الخبر، عن أسباب الانهيار الذي حصل حارة اليهود مساء الاثنين، والذي يعود إلى “البنية الإنشائية لعقار قديم مهجور يقع في حارة اليهود”.
وأوضحت حسن أنّ “هذا الانهيار أدى إلى حدوث انهيارين جزئيين آخرين في منزلين ملاصقين له”، مضيفة أن “ورشات المدينة أزالت جميع الانقاض التي نتجت عن الانهيار”.
وبينت حسن أن “المنزلين الأخيرين يوجد فيها سكان، والأول تعود ملكيته أيضاً لحارة اليهود وهو مستأجر، والثاني يعود لملكيه خاصة”، نافية “وجود أي أضرار بشرية”، لافتتة “إلى تضرر سيارة واقفة أمام أحد الأبنية فقط”.
وأشارت حسن إلى أنّه “سيتم تنظيم ضبط بالانهيار بكونه خارج عن إرادة أصحابها”، مبينة أنّه “ستقوم إدارة المدينة بالتسريع في مساعدة أصحاب المنازل المتضررة لإعادة ترميم بيوتهم من جديد بعد تقديم طلبات وفقاً للشروط والمواصفات المحددة للمدينة القديمة، أي كما كانت عليه المنازل مسبقاً”.
ولفتت مديرة المدينة القديمة إلى “وجود معاناة في المدينة القديمة بسبب وجود بيوت كثيرة مهجورة من قبل أصحابها”، موضحة أنّ “البنية الإنشائية لهذه البيوت تحتاج إلى مراقبة مستمرة من قبل أصحابها”.
وأردفت حسن أن “المشكلة أنّ البيوت المهجورة مستملكة لا يمكن التصرف بها وفتحها، إلا أنّه يتم السعي حالياً لتكون غير مغلقة سواء كانت مستملكة أو عقارات خاصة أصحابها خارج البلد”.
وبيّنت حسن أنّ “حالات الانهيار التي تحدث داخل العقار هي موضوع خاص يرتبط بصاحب العقار، أمّا الحديث عن معالجة حالات الاستملاك هو للعقارات التي يمكن أن يحدث بها انهدام يضر بالأملاك العامة”.
وتعود تسمية حارة اليهود بهذا الاسم، إلى الحرب العالمية الأولى التي استغل يهود دمشق حينها الوضع الاقتصادي لسكان الحي وقاموا بشراء عدد من المنازل على الشارع العام بأحد أحياء دمشق القديمة، وقاموا بتسميتها بحارة اليهود وذلك خلال الاحتلال الفرنسي، إلا أنّه تم اسمية الحي باسم حي “الأمين” بعد الاستقلال حتى اليوم.
دمشق – تلفزيون الخبر