رياضة

إياز عثمان يكشف عورة اتحاد الكرة .. إدارة إعلامية فاشلة لأبسط الأزمات

بدأ الخوف يدخل قلوب الجماهير السورية قبل شهر من انطلاق كأس آسيا، بسبب التخبط الإعلامي والإداري في التعامل مع قضية كبيرة بحجم الحلم بنجاح المنتخب في كأس اسيا.

تصريحات متناقضة ومختلفة للمكتب الإعلامي الخاص باتحاد كرة القدم، وبين الفينة والأخرى يتغير الكلام وتتغير التصريحات، ويصدر بيان ينفيه بيان آخر، والجميع يترقب بخوف متسائلاً عن مصير المنتخب.

وكان أبرز التخبطات، ما أحدثته قصة اعتذار اللاعب أياز عثمان الذي نشر على حساباته في مواقع التواصل الإجتماعي اعتذاره عن تمثيل المنتخب واضعاً “الحق” على المدرب ومساعده الألمانيين.

ولدى لجوء الجمهور العشق والمتعطش، وفق المنطق، للمنسق الإعلامي لاتحاد كرة القدم عماد الأميري، للاستفسار عن هذه المنشورات، أكد بأنها “غير صحيحة، وبأن صفحة اللاعب تعرضت للاختراق، وبأن اللاعب لايعرف التكلم والكتابة باللغة العربية”، حسب مانشر ناشطون صور للمحادثات مع الأميري.

وانتشر كلام عثمان كالنار في الهشيم، وبدأت التفسيرات والتأويلات، وحاول تلفزيون الخبر التواصل مع رئيس اتحاد كرة القدم فادي دباس والمنسق الإعلامي عماد الأميري ، لكن الوصول إليهم تعذر ، بسبب أن أجهزتهم كانت خارج التغطية.

ولدى اللجوء إلى موقع للتواصل من خلال الرسائل على الحساب الشخصي للأميري في فيسبوك، طالبين منه الحصول على رقم هاتف للتأكد مما يحصل ونعطي الخبر اليقين للجماهير، فكان الرد بأنه “رأى الاستفسار ولم يرد”!!.

وعند المساء، نشرت الصفحة الخاصة لاتحاد كرة القدم بياناً توضح فيه بأن “اللاعب فضّل عدم تمثيل المنتخب كي لا يخسر مكانه ومقعده في ناديه، بسبب مدربه، الذي أخبره في حال التحاقه في المنتخب من الممكن أن يخسر مكانه في النادي”.

وبعد بيان الاتحاد، عاود عثمان تكذيبهم، قائلا أنّه “لم يرفض المنتخب لأجل النادي، بل اعتذر بسبب سوء تعامل المدرب معه وعدم احترامه له”، مؤكدا أنه “جاهز لتمثيل المنتخب، ولكن ليس تحت إدارة شتانغه”، ناسفاً بكلامه بيان اتحاد الكرة.

وكان كلام عثمان مفتاحاً لعودة أزمة الثقة بين الجماهير واتحاد كرة القدم، وخاصة أن معظم الجماهير أعلنت بأنّها داعمة لشتانغه، ولأي قرار يأخذه اتحاد الكرة بهدف دعم مسيرة المنتخب، ولكنهم استغربوا أسباب التخبط الغير مبرر قبل فترة قصيرة من انطلاق البطولة.

وتعتبر الإدارة الإعلامية في مواجهة الأزمات، مفتاح الحل، أو التعقيد، حيث أظهرت الأحداث المتتالية، فشلا على المستوى الإعلامي في التعامل مع الأزمات، وغياب الاستراتيجية الواضحة، والاقتصار على السفر مع المنتخب، والتقاط الصور، و “كأنك يا أبو زيد ما غزيت”.

وبعيداً عن شخص إياز عثمان، فالمنتخب يستحق تضحيات الكل، لأنه أملهم، لكن الأكيد أنه يستحق إدارة إعلامية وفنية ترتقي لمستوى عرق اللاعبين.

فراس معلا – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى