اتفاقية “خفض التوتر” بسوتشي في مهب الريح
بعد مرور أكثر من شهرين على توقيع اتفاقية “خفض التوتر” في سوتشي الروسية بتفاهم بين الروس والاتراك بخصوص محافظة إدلب، أصبحت المنطقة عرضة بشكل يومي لخرق من قبل الجماعات الارهابية المتمركزة فيها، عبر قصفها مواقع ونقاط الجيش العربي السوري على امتداد المنطقة.
وأفاد مصدر ميداني لتلفزيون الخبر بأنه “في العشرة ايام الاخيرة دأبت الجماعات المتطرفة، من “تنظيم حراس الدين” و”جيش العزة” و”هيئة تحرير الشام”، على تنفيذ عمليات تسلل باتجاه نقاط الجيش العربي السوري المنتشرة في المنطقة”.
وأضاف المصدر أنه “سجل محاولة تسلل قامت بها مجموعة متطرفة عند محور قرية عطشان في ريف حماه الشمالي، تم كشفها واستهدافها من قبل القوات السورية ما أجبرها على التراجع”.
وأردف المصدر أن “مجموعة متطرفة أخرى حاولت التسلل من بلدة عين عيسى باتجاه نقاط الجيش العربي السوري في منطقة جبل نملة بالريف الشمالي الشرقي لمحافظة اللاذقية، تم كشفها والتعامل معها وافشال العملية”.
وأشار المصدر إلى أن “قوات الجيش العربي السوري كانت تكشف عمليات التسلل في كل محاولة كان يقوم بها المتطرفون، وتستهدف نقاط انطلاقهم وتحركاتهم بقصف مدفعي وصاروخي، ما أدى إلى فشل عمليتهم، وإيقاع في صفوفهم قتلى وجرحى”.
وصرح مصدر عسكري لتلفزيون الخبر أن “قوات الجيش السوري لن تبقى مكتوفة اليدين جراء الخرق المتواصل الذي يفتعله المتطرفون”، ملمحا إلى أن “هناك استعدادات جدية واستقدام تعزيزات ومدرعات، على امتداد المنطقة، للتقدم وإنهاء سيطرة المتطرفين عليها، فور تلقي الاوامر من القيادة العسكرية السورية”.
يذكر أن اتفاقية سوتشي تنص على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بمحيط محافظة إدلب، بعمق يبلغ ما بين 15-20 كم، مقابل ضمان التزام الجيش العربي السوري بعدم الهجوم على إدلب، على أن تقوم تركيا بإخلاء المنطقة من السلاح الثقيل وسحب الجماعات المتطرفة منها.
فراس عمورة – تلفزيون الخبر