“تحرير الشام” تصادر أملاك المسيحيين في إدلب المحتلة
تواصل ما تسمى “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا) انتهاكاتها ضد سكان مدينة إدلب المحتلة، بعد هدوء حذر شهدته المدينة منذ اتفاق سوتشي المبرم بين موسكو وأنقرة في 17 أيلول الماضي، كان آخرها مصادرة أملاك تعود لعائلات مسيحية في المدينة.
وبحسب وسائل إعلامية “معارضة”، أعلنت “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) مصادرتها أملاك سكان ينتمون للأقلية المسيحية في المدينة، من خلال إرسالها لبلاغات صادرة عما يُسمى بمكتب “العقارات والغنائم” الذي تشرف عليه “الهيئة”، لأصحاب تلك البيوت التي تعود ملكيتها لعائلات مسيحية.
وكانت ” هيئة تحرير الشام” تسببت بطرد عدد من العائلات المسيحية من مدينة إدلب منذ سيطرتها على المدينة، والذي يبلغ عددهم 1300 شخصاً، حيث اعتقلت بعضهم واغتالت عدد غير قليل منهم، مما اضطر أغلب المسيحيين في المدينة، لمغادرة بيوتهم، بعد أن سلموها لوكلاء، إما من جيرانهم أو من أناس يثقون بهم.
وذكرت مصادر محلية في إدلب بحسب مانقلت الوسائل “المعارضة” أن “هيئة تحرير الشام، تمنح البيوت التي صادرتها من عائلات مسيحية، لعناصرها وقادتها”، مشيرة إلى “عدم وجود أعداد كبيرة من العائلات المسيحية في إدلب، ومنْ تبقى منهم هم كبار السن فقط، ويعدون على أصابع اليد الواحدة”.
وأضافت المصادر “وكلاء أملاك المسيحيين، لا يستطيعون حمايتها الآن بعد إقرار “الهيئة” بمصادرتها، ومطالبتهم بتسليمها خلال مدة أقصاها 3 أيام من تاريخ وصول البلاغ إليهم، بعد أن أجرت إحصاء أسمته “عقارات النصارى” “.
يذكر أن “هيئة تحرير الشام”(جبهة النصرة سابقا) طردت منذ سيطرتها على إدلب، جميع الأقليات الدينية منها، وكان إلى جانب المسيحيين، الأقلية الدرزية، والتي تتمركز في منطقة “جبل السماق” في المحافظة، حيث نفّذت التنظيمات الارهابية، في حزيران 2015 مجزرة ضد أبنائها، راح ضحيتها ما لا يقل عن 20 شاباً.