محليات

الأمم المتحدة بالإجماع : الجولان سوري وإجراءات “إسرائيل” باطلة

تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، بالأغلبية الساحقة قرارا يؤكد سيادة سوريا على هضبة الجولان المحتلة ويدين الاحتلال “الإسرائيلي” للمنطقة، باعتبار كل إجراءاتها هناك باطلة.

وحظي مشروع القرار بدعم 151 دولة واعترضت عليه الولايات المتحدة والكيان “الإسرائيلي” فقط بينما امتنعت 14 دولة عن التصويت، بحسب “سانا”.

وطالب القرار “إسرائيل” بأن تلغي قرارها بضم الجولان على الفور، واعتبر أن جميع التدابير والإجراءات التشريعية والإدارية التي اتخذتها بهدف تغيير طابع الجولان السوري المحتل ووضعه القانوني لاغية وباطلة.

وأوضح القرار أن إجراءات الاحتلال الصهيوني تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي واتفاقية جنيف المتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب وأن ليس لها أي أثر قانوني.

كما طالب القرار “إسرائيل” أن تكف عن فرض الجنسية “الإسرائيلية” وبطاقات الهوية “الإسرائيلية” على المواطنين السوريين في الجولان السوري المحتل وأن تكف عن التدابير القمعية التي تتخذها ضد سكان الجولان السوري المحتل.

وصوتت الولايات المتحدة ضد القرار، وقالت في بيان صادر عن مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، إن مشروع القرار الذي تم التصويت حوله اليوم “متحيز جدا ضد “إسرائيل””، معتبرة أن هذه الوثيقة “لا تقرب الأطراف من التوصل إلى اتفاق سلام”.

ويعتبر تصويت الولايات المتحدة ضد تبني هذا القرار تغيرا ملموسا في سياساتها من هذه القضية، فهذه المرة الأولى التي تعترض فيها على وثيقة تؤكد سيادة سوريا على هضبة الجولان ، وامتنعت واشنطن فيما سبق عن التصويت.

واعتبر مندوب سوريا الدائم بشار الجعفري أن التصويت الأمريكي السلبي على مشروع القرار الذي صوتت لمصلحته أغلبية دول العالم باستثنائها وكيان الاحتلال “الإسرائيلي” يرسل رسالة واضحة إلى العالم بانتهاء الدور الذي تدعيه واشنطن بأنها راعية لعملية السلام في الشرق الأوسط.

وأضاف عندما يقول “السفير الإسرائيلي” إن “إسرائيل” لن تنسحب من الجولان السوري فليفهم إذاً أمامكم بأن “إسرائيل” إن لم تنصع للقرارات الدولية بإعادة الجولان السوري المحتل إلى سوريا، فإنها تفتح الباب أمام خيارات أخرى وهي: خيارات الحرب وسنستعيد الجولان سلما أو حربا.. هذه هي رسالتنا لـ “إسرائيل” ولـ”سفيرها”.

يشار إلى أن هضبة الجولان أرضا عربية سوريّة احتلتها “إسرائيل” في حرب حزيران 1967 وتبعد 60 كم إلى الغرب من العاصمة دمشق وتقدر المساحة الإجمالية لها بـ 1860 كم2، وتمتد على مسافة 74 كم من الشمال إلى الجنوب دون أن يتجاوز أقصى عرض لها 27 كم.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى