طلاب بجامعة حلب يشتكون: التعليم العالي فرضت وجود 20 خريجاً من أجل “المعيدية”
وبين أحد الطلاب المتخرجين لتلفزيون الخبر أن “الطلاب بكليتهم يتوزعون في السنة الأخيرة ضمن أقسام، ومنه هناك أقسام عديدة لا يصل عدد طلابها إلى 16 طالباً حتى، فكيف سيحصل الطالب على المعيدية بهذه الحالة؟”.
وأضاف: “في حال نجاح وتخرج كامل القسم، فالعدد يبقى أقل من 20، الأمر الذي يؤدي لحرمان الخريج الأول من المعيدية، حتى لو كان الأول على دفعته بكافة السنوات”.
وأشار الطالب إلى أن “هذا القرار ظالم بشكل كبير، ويؤدي لخسارتنا حق من حقوقنا وهدف مهم للبعض، لتكون كافة سنوات الدراسة والتفوق ومسمى “الخريج الأول” لا يعني شيئاً على الإطلاق”.
ونوه الطالب إلى أنه، في كليته كمثال، “كان العدد بالسنة الأولى 400، وحتى السنة الرابعة نجح 100طالب، وهنا يأتي التخصص بـ 10 اختصاصات، أي في حال كان بالقسم 10 أو 12 أو حتى 15 ونجحوا جميعهم، لا فائدة تذكر أمام شرط الوزارة”.
وأكد الطالب أن “هذا الأمر موجود في كافة الكليات إلا أن منها ما يتضمن أقسام تخصصية، وهذا الأمر ليس عادلاً، فما ذنب الخريج إن لم يكن هناك غيره أو أن زملاءه لا يصلون بالعدد لما تريده الوزارة”.
وتساءل الطالب عن “سبب إصدار هكذا قرار من قبل وزارة التعليم العالي، وما الغاية منه، وإن كان السبب هو للتأكد من جاهزية الطالب الوحيد ومستواه وقدرته العلمية، من ناحية أنه المتخرج الوحيد ومن الممكن أن يكون مستواه سيء، فهناك المئات من الطرق للتأكد من هذا الأمر”.
وأضاف: “من الممكن مثلاً وبطريقة بسيطة جداً وضع شرط بحال عدم توفر العدد التي تطلبه الوزارة بـ 20، إجراء امتحان قدرة للمتخرج أو المتخرجين من أجل التأكد من أهليتهم لصفة معيد، أو من الممكن وضع شرط معدل للمعيد”.
وتابع: “أما الجلوس بعد التخرج كالأول على الدفعة دون أن تُعَيَن معيد ودون أن تستطيع عمل أي شيء، هو أمر غير عادل على الإطلاق، خصوصاً أن القرار يحرمنا من العديد من الفرص كالمنح مثلاً”.
يذكر أن قرار وزارة التعليم العالي رقم 110 الصادر بتاريخ 18 – 1 – 2018، جاء بمادته الثانية الخاصة بأسس تعيين الخريجين الثلاث الأوائل بأنه “يعني خريج واحد إذا كان عدد الخريجين 25 خريجاً على الأقل”.
وتنتهي الفقرة المذكورة بعبارة “ويطبق هذا الشرط”، علماً أنه تم تعديل العدد لاحقاً ليصبح “20 خريج على الأقل”.
وفا أميري – تلفزيون الخبر