“لواء القريتين” يعتزم الخروج من حضن أمريكا في “التنف” إلى حضن تركيا في الشمال السوري
قالت تنسيقيات المسلحين إن “لواء القريتين” التابع لميليشيا “الجيش الحر” المتواجد قرب القاعدة العسكرية الأمريكية في منطقة “التنف” على الحدود السورية الأردنية العراقية بريف حمص الجنوبي الشرقي يعتزم الخروج من المنطقة”.
وأضافت التنسيقيات أن “ما يسمى بــ ” لواء القريتين “المدعوم من” التحالف الدولي “يعتزم الخروج من التنف إلى المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل ميليشيا “الجيش الحر” المدعومة تركياً بريف حلب الشمالي وفق اتفاق بين “اللواء” من جهة والدولة السورية والجانب الروسي من جهة أخرى”.
وبينت التنسيقيات أن “عدد مسلحي “اللواء” الراغبين بالخروج حوالي 5000 مسلحاً، ومن المتوقع أن تجري عملية التحضير للانطلاق نحو الشمال السوري، خلال الأيام القليلة المقبلة”.
بدوره، أكد مسؤول ميليشيا “جيش مغاوير الثورة” العقيد المنشق المدعو “مهنّد الطلّاع” وجود تواصل بين ميليشيا “لواء القريتين” والدولة السورية للاتفاق على الخروج من المنطقة، مضيفاً أنّه “ليس لديه معلومات أخرى عن تفاصيل الاتفاق”.
يذكر أنه في نهاية شهر تموز من العام الماضي أعلن “البنتاغون” عن قطع العلاقات مع فصيل “لواء شهداء القريتين” بعد الأخير وبدون أي تنسيق مسبق مع واشنطن أو التحالف على التوغل في منطقة تخفيف التصعيد المتفق عليها بين أمريكا وروسيا، وشن عملية لا تهدف إلى محاربة تنظيم “داعش” بل إلى مكافحة القوات الحليفة إلى الحكومة السورية”، بحسب البنتاغون.
وكانت قيادة “لواء شهداء القريتين” أعلنت قبل ذلك بعدة أيام في بيان عن فك ارتباطها مع “التحالف الدولي” نظراً لوقف إمداده لقتال الجيش السوري، وذلك بعد أيام من سيطرتهم، على عدة قرى كانت تحت سيطرة الجيش السوري في منطقة الغراب والهلبة بريف حمص الشرقي.
الجدير ذكره أن هذا الاتفاق يعتبر الأول من نوعه لجهة نقل مقاتلين من مناطق سيطرة “التحالف الدولي” في منطقة ال55 باتجاه الشمال السوري في مناطق خاضعة لسيطرة تركيا والمتطرفين، ممّا يُمهد لاتفاقيات مشابهة في الأيام القادمة.
فراس عمورة – تلفزيون الخبر