السومي يفسخ عقده من أجل المنتخب والخريبين “يعتذر” كالعادة و”يتدلل”
قام اللاعب غابرييل السومي بفسخ عقده مع ناديه الأمريكي “نيو إيفلاند ريفلوشن” بعد رفض النادي التحاق السومي بمنتخبنا الوطني لكرة القدم في الوقت الذي رفض عمر خريبين مرة أخرى الالتحاق بوديات المنتخب من خلال كتاب اعتذار أرسله إلى اتحاد كرة القدم.
وقال مدرب منتخبنا الأول “شتانغه” خلال مؤتمر صحفي أن “اللاعب غابرييل السومي فسخ عقده مع ناديه بعد أن رفض التحاقه بالمنتخب خلال أيام الفيفا.
وأثار رفض خريبين للالتحاق حالة سخط واستهجان لدى نسبة كبيرة من الجماهير السورية التي أطلقت هاشتاغ “إبعاد الخريبين عن المنتخب مطلبنا”.
وجاءت ردات الفعل السلبية بسبب مرور عام كامل على ابتعاد الخريبين عن المنتخب والتزامه مع ناديه الهلال بكافة معسكراته على حساب المنتخب.
ورأى المحلل الرياضي غيفار الخطيب أن “اللاعب خريبين يجب أن يعاقب كي لا يتمادى بشكل أكبر على قدسية المنتخب إضافة إلى ضرورة فرض المدرب لشخصيته بشكل يُمكّنه من ضبط اللاعبين والذهاب بالمنتخب إلى أبعد حد ممكن تكتيكاً”.
وتابع الخطيب قائلاً: “مع الأسف فإن إدارة المنتخب لم تعاقب خريبين على الرغم من أنه لعب مبارة ودية مع ناديه الهلال في الوقت الذي اعتذر عن تمثيل المنتخب في الدورة الودية في العراق بحجة أنه مصاب ولكنه “لعب وماحدا بيعرف كيف” دون أي تدخل إداري يضع سقفاً لقدسية المنتخب”.
بدوره، قال فادي الدباس رئيس اتحاد كرة القدم “سنقوم بدراسة اعتذار الخريبين بعد العودة من أوزباكستان وإذا كان سبب غيابه غير منطقي ستتم معاقبته وقد تصل إلى استبعاده عن كأس آسيا”.
في سياق متصل، قامت إحدى صفحات الفيسبوك الرياضية زاعمة أن كلامها منقول عن لسان الخريبين بأنه “يمر بحالة نفسية سيئة نتيجة منعه من نادي الهلال للتوقيع مع نادٍ آخر وبأنه لن يقدم للمنتخب مايحتاجه خلال المباراتين بسبب حالته السيئة”.
وعن ما نشرته الصفحة قال المحلل غيفار الخطيب أن “الصفحة ليست رسمية وهو ما يجعل “الأمر عذر أقبح من ذنب” حيث كان بإمكان خريبين أن ينشر اعتذاره عبر صفحته الشخصية ويطلب الدعم من الجمهور السوري، أما ما حدث فهو أسلوب لا يليق بلاعب للمنتخب الوطني السوري”.
وتوجه الخطيب لخريبين بالقول أن “ما فعلته يوجه رسالة بأن حياتك كلاعب لأندية الخليج أهم من تمثيلك لمنتخب سوريا، وموقفك هو أنك لاعب استفاد من الشهرة في المنتخب السوري خلال تصفيات كأس العالم وبعد أن وصل إلى مايريد فضل النادي الذي يلعب فيه فالرسالة واضحة جداً”.
واستشهد الخطيب باللاعب الألماني ليروي سانيه “الذي لم يتم استدعاءه إلى المنتخب خلال بطولة كأس العالم ورغم ذلك استمر بدعم منتخبه خلال البطولة ومر هو أيضاً بمشاكل نفسية في ناديه مانشيستر سيتي كونه أصبح لاعباً احتياطياً بعد أن كان عنصر أساسي في الموسم الماضي”.
وتابع الخطيب قائلاً “اليوم عاد يواكيم لوف واستدعى سانيه إلى المنتخب الألماني كنوع من الدعم النفسي”، مضيفاً أن “اللاعب لم يرفض العودة للمنتخب بل عاد كي يحصل على الدعم الذي يريده من زملائه في المنتخب”.
وعاد الخطيب وأكد على ضرورة أن تكون إدارة المنتخب أكثر حزماً في التعامل مع لاعبين كخريبين والصالح، المهدد هو الآخر بالاستبعاد من المنتخب إثر تصريحاته الأخيرة.
وبين الخطيب أن “تصريح إدارة المنتخب بأنها ستقوم باستدعاء الصالح والاستفسار منه حول ما صرح به هو أمر ينتقص من قيمة المنتخب وقيمة الاتحاد الرياضي”.
وأضاف “و السبب في ذلك أن اللاعب توجه لوسائل التواصل الاجتماعي لكي يصدر بيانات يعلن فيها اعتزاله ويشكك بنزاهة انتقاء لاعبي المنتخب وبخيارات المدرب ويلمح إلى تدخل الاتحاد الرياضي بعمل المدرب”.
ورأى أنه على رئيس الاتحاد الرياضي أن “يكون أكثر حزماً حول الموضوع كونه يمس بالمنتخب الذي يمثل سوريا ككل”، مشيراً إلى أنه “يجب طلب اعتذار مصور من اللاعب عن ما بدر من تصريحات وبعدها يتم استدعاءه للنقاش مع مدير المنتخب والمدير”.
يذكر أن السومي قرر فسخ عقده مع ناديه من أجل الالتحاق بالمنتخب بينما الخريبين رفض الالتحاق بالمنتخب بسبب مشاكل مع ناديه منعته من الانتقال إلى نادٍ آخر.
تلفزيون الخبر