انتخابات الإدارة المحلية بعيون أهالي محافظة الحسكة
تكتسب انتخابات مجالس الإدارة المحلية المقررة في الـ 16 من أيلول القادم أهمية بالغة لدى مختلف المكونات الاجتماعية وقطاعات العمل في محافظة الحسكة حيث ينتظر منها إنجاز الكثير من متطلبات المحافظة.
وتتوحد آراء ورؤى مواطني محافظة الحسكة على أهمية انتخاب الشخصيات المناسبة ذات الكفاءة والنزاهة وضرورة التركيز على اختيار الكفاءة العلمية القادرة على العطاء وتطوير العمل والنهوض بواقع مجالس الإدارة المحلية التي أرهقتها آثار الحرب على الإرهاب على مدى السنوات الماضية.
رئيس اللجنة القضائية الفرعية للانتخابات في محافظة الحسكة القاضي المستشار أيلي ميرو بين لتلفزيون الخبر أن “عدد الذين تقدموا بطلبات ترشيح للجنة الفرعية بلغ 3301 مواطن تم رفض 513 طلب”.
وتابع “حيث تم تقديم 66 منهم طلب اعتراض تم قبول 59 ورفض 7 ليصبح عدد المرشحين الكلي 2836 مرشح”.
و أضاف ميرو “عدد المرشحين قابل للتناقص مع فتح باب الانسحابات، ليتنافس بعدها المتبقون على عضوية مجلس المحافظة و سبعة مجالس مدن و 91 مجلس بلدي و 55 مجلس بلدة في كافة أنحاء محافظة الحسكة”.
في حين تركزت توجيهات القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي من خلال اتباع عدد من الأسس بشأن إقرار قائمة الوحدة الوطنية لانتخاب مجالس الإدارة المحلية و مكاتبها التنفيذية و المعايير الواجب توافرها في المرشحين.
وذكر أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في محافظة الحسكة المهندس تركي عزيز حسن لتلفزيون الخبر أن “التركيز سيكون على اختيار الكفاءات العلمية ذات القبول الاجتماعي و الجماهيري خصوصاً أننا مقبولون على مرحلة إعادة الإعمار المهمة التي تحتاج إلى الكفاءات الوطنية و تقديم أفضل الخدمات للمواطنين”.
و أضاف الحسن “يجب على المرشح الذي نبحث عنه أن يتسم بالصدق و النزاهة و الإخلاص و الشخصية القيادية و القدرة على الإبداع و التطوير و التركيز المهم على الانتماء الوطني ( الموقف خلال الحرب)”.
وتابع “وهناك الكثير من رفقائنا ممن لديهم جميع المقومات، مع مراعاة تمثيل شريحتي الشباب و المرأة وكل ذلك حسب توجيهات القيادة القطرية للحزب”.
وكانت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي طلبت من فروع الحزب و خصوصاً بمحافظة الحسكة عدم الموافقة على ترشيح أي عضو في الحزب من الذين سبق لهم الترشح ضد قوائم الحزب في الدورة الانتخابية السابقة، وهو ما حدث بالفعل في انتخابات المكتب التنفيذي لمجالس المحافظة و مجلس مدينة الحسكة.
وتركزت مطالب المواطنين في محافظة الحسكة من المرشحين على عدد من القضايا، حيث أشار رئيس فرع اتحاد الكتاب العرب منير خلف إلى أنه “من واجب المرشحين أن يكونوا مستعدين لزرع الأمل في نفوس الناس بغدٍ أفضل”.
وتابع خلف “لا سيما أننا مقبلون على مرحلة البناء والإعمار التي تحتاج جهوداً جبارة ومعنيين يصلون الليل بالنهار لتقديم الخدمات للمواطنين وتجاوز الصعوبات التي تعترضهم بهدف تحقيق ما يطمح إليه المواطنون”.
أما الفنان التشكيلي عيسى النهار قال “عوامل تطوير عمل مجالس الإدارة المحلية تبدأ من خلال اختيار الكفاءات الحقيقية وأصحاب القدرة على اتخاذ القرار الصحيح في الزمان والمكان المناسبين والعمل المستمر على تطوير وتأهيل الكوادر”.
و تابع “وأن تكون المحاسبة مقرونة بالنتائج والعمل ورؤية المواطنين حول أداء هذه الإدارات وقدرتها على تخديمهم بالشكل المطلوب”.
بدوره نائب عميد كلية الحقوق الدكتور قصي العمر رأى أن ” “المجالس المحلية ستكون روافد للمؤسسات المركزية الحكومية لأن الجهات المحلية هي القادرة على تشخيص المشاكل بدقة وتحديد وإيجاد الحلول المناسبة لها والتواصل مع الجهات المركزية لتأمين التمويلات اللازمة”.
ويقول رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي العام بالحسكة مصطفى شاكردي “نتطلع من خلال الانتخابات لاختيار الرجل المناسب في المكان المناسب وإعطاء الأهمية لكل مجالس المدن والبلدات لأخذ دور أكبر في إعادة البناء والإعمار وتأمين الخدمات”.
وأوضح عضو اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي محمد حزام قائلاً “إننا نمر بمرحلة استثنائية وهي بحاجة إلى وجود أشخاص فاعلين لاتخاذ قرارات استثنائية من شأنها تجاوز ظروف وصعوبات الأزمة، لذا يجب العمل يدا بيد للبحث عن الكوادر المؤهلة والمختصة والنخب المؤثرة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.
عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة