محليات

انتحار طفل بسبب لعبة “مريم“ في السويداء

أقدم الطفل “تمام مروان أبو مغضب” 14 عاماً، على الانتحار، متأثراً بلعبة “مريم”، التي أوصلته حدّ شنق نفسه، مساء الجمعة، في السويداء.

وقال رئيس هيئة الطب الشرعي في سوريا الدكتور “زاهر حجو” لتلفزيون الخبر: “وصل الطفل تمام مساء الجمعة ، إلى مستشفى سالي جنوب شرق السويداء، مفارقاً الحياة، بعد أن وجده ذووه منتحراً شنقاً، بغطاء رأس ( سُلك) في غرفته”.

وأشار الدكتور حجو إلى مخاطر لعبة “مريم” قائلا: “أحذر جداً من هذه اللعبة الخطرة، بسبب ﻗﺪﺭتها ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻭﺟﻤﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ، ﺣﻴﺚ ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻋﺐ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ﻭﻋﻨﻮﺍﻥ ﺳﻜﻨﻪ، ومعلومات شخصية أخرى”.

وأردف حجو “يتم استخدام المعلومات الشخصية لابتزاز الأطفال، عن طريق تخييرهم، أما بفضح هذه المعلومات أو بقتل أهلهم أو انتحارهم، ويكون الانتحار في هذه الحالة الخيار الأسهل لهؤلاء المراهقين”.

و أكد الدكتور زاهر لتلفزيون الخبر أن “هذه اللعبة تقوم بتحفيز ﺍلأﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﺮﺍﻫﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ إيذاء أﻧﻔﺴﻬﻢ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إلى ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﻢ، عن طريق طلب ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺰل ﺍﻟﻼﻋﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻭفرضها ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺄﻣﻮﺭ ﺗﺘﻌﺎﺭﺽ ﻣﻊ ﺗﻘﺎﻟﻴﺪ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ، ﻭﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﻣﻮﻳﺔ ﺃﻭ ﻋﻨﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﺃﺧﺮﻯ، بالإضافة إلى اﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﺗﺴﻮﻳﻘﻴﺔ ﺧﺎﻃﺌﺔ ﻭﻣﻀﻠﻠﺔ ﻟﻠﺘﺮﻭيج للعبة’.

وحذرت اﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ مواطنيها من استخدام هذه اللعبة، ﻭﺩﻋﺖ إلى حظرها تماماً، وأكدت إلى ضرورة الانتباه والمراقبة من قبل ﺍﻷﻫﺎﻟﻲ، ﻟﻸﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ تلهي ﺃﻃﻔﺎﻟﻬﻢ، والتي ﺗﺆﺛﺮ تأثيراً مباشراً على أدمغتهم وﻓﻲ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ.

يذكر أنَّ لعبة “مريم” تدور حول فتاة صغيرة تاهت بعيداً عن منزلها، وتطلب المساعدة من المستخدم للعودة إلى المنزل، من خلال الإجابات على أسئلة شخصية للاعب، وأسئلة سياسية ليست لها علاقة بمغزى اللعبة، للامتثال لأوامر الفتاة، وسط مؤثرات صوتية ومرئية مرعبة.

منار محرز – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى