محليات

بتعليم أكثر واقعية .. مبادرة “Classez” تتم عامها الثالث في السويداء

أتمت مبادرة “classez” التعليمية في مدينة السويداء عامها الثالث، من خلال عملها على طرح نموذج مصغر عن المدرسة، يُعطَى فيها مواد رديفة للمواد المدرسية بطريقة واقعية قريبة من حياة روادها الطلاب.

سوار بحصاص، إحدى مؤسسي “classez”، قالت لتلفزيون الخبر: “بعد أن بحثنا في المناهج المدرسية و كميتها ونوعها و مدى فقرها بالوسائل التوضيحية و بعدها عن الجانب العملي قررنا البدء بمقدرات بسيطة بهذا المشروع”، لافتة إلى أن “ما يُقَدَم ليس الحل الجذري للمشكلة”.

وأضافت “تناولنا في المبادرة مواد و مهارات لم ندرسها في المدارس خلال المراحل التعليمية المختلفة، منها التوعية الجنسية والمنهج العلمي والمغالطات المنطقية والتكنولوجيا”.

وتابعت ” كما نتناول في المبادرة بمواد الإعلام والفلسفة والفنون بطريقة مغايرة عن حصص الفراغ التي عرفناها بالمدرسة، من خلال آليات التفكير الإبداعي وغيرها، و بأساليب ترفيهية-تفاعلية بعيدة عن الأسلوب التلقيني التقليدي”.

ويخصص القائمون على “Classez” البحث العلمي بمحور كامل، يعتمد فيه الطالب على نفسه بالبحث عن مصادر المعلومات الصحيحة و تقديم حلقة بحث نظراً لأهمية البحث في الحياة الدراسية و تطوير المهارات المختلفة.

كما قال أحد القائمين على “Classez”، نوار عبيد أن “المجتمع الصغير الناشئ في هذا المكان يؤمن بعدة مبادئ تشمل المتطوع و الطالب، تتمثل هذه المبادئ بالتعاون و التشكيك واحترام رأي الآخر واحترام الاختلاف وحرية التعبير والالتزام بالوقت وتعزيز مبدأ اللاعنف”.

وهناك جانب آخر للمشروع غير التعليم و هو الحفاظ على البيئة واحترامها من خلال حملات تنظيف عدة أقامها الفريق، وإدخال مفاهيم الحفاظ على البيئة في حياتهم وتصرفاتهم مثل الحد من استخدام المواد البلاستيكية قدر الإمكان”.

جنى الغضبان، 18 عاماً، إحدى المستفيدات من المبادرة و التي تحولت إلى متطوعة فيها، تحدثت عن تجربتها وأثرها عليها قائلة: “أصبحت قادرة على التفكير”، مضيفة “إضافة إلى أن الفريق غير و أثر في شخصيتي في كل الجوانب سواء داخل “Classez” أو خارجها.

وأردفت جنى “أحلم أن نصل لمكان تكون فيه المدراس بنفس الروح الموجودة في الفريق، وهو بالنسبة لي فسحة لنفكر و نقول و نتعلم ما نريد”.

الجدير ذكره أن المستفيدين خلال السنوات الثلاث تجاوزوا ال 130 طالب وطالبة، و تتراوح أعمارهم بين ال16 إلى 18 عاماً، و يطمح الفريق، وفقاً لما أكده القائمون عليه، لتوسيع تجربته في باقي المحافظات بالسنوات القادمة.

ويشار إلى أن المبادرة انطلقت عام 2016 على يد خمسة شبان وشابات من طلاب وخريجي الجامعة بمختلف المجالات في مدينة السويداء.

 

لين السعدي – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى