محامي من القامشلي يلقي محاضرته على باب المركز الثقافي المحترق
لم تمنع الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمركز الثقافي في مدينة القامشلي نتيجة الحريق الذي اندلع داخله ليل الأربعاء الماضي، المحامي مصطفى الملالي من إلقاء محاضرته، أمام باب المركز رغم كل الأضرار الجسيمة.
وألقى المحامي مصطفى الملالي محاضرته وهي بعنوان “الإدارة المحلية في الجمهورية العربية السورية قوانينها و أهدافها” و التي كان من المقرر إلقائها يوم الخميس، إلا أن الحريق أحدث أضراراً جسيمة في المركز الثقافي، فألقاها الملالي أمام بابه.
وقال المحامي مصطفى الملالي لتلفزيون الخبر إن “إلقاء المحاضرة جاء تضامناً ورفضاً لما حدث، ويجب أن يعرف الفاعل، أن فعله الجبان لن يثنينا عن متابعة مسيرة حياتنا المليئة بالحب والعطاء ،و سنستمر في نشاطاتنا الثقافية والحياتية سواء أحرق المركز أو فجر أو قتل”.
و شرح الملالي “وقفنا يوم الخميس أمام باب المركز الثقافي العربي بالقامشلي، حيث يشعر الجميع بالحزن والغضب لفقدان هذا الصرح الثقافي الأوحد، الذي كان المتنفس الثقافي الوطني الوحيد لأبناء مدينة القامشلي، فيه نجتمع ونلتقي على المحبة والثقافة والنور” .
وتابع الملالي “تأهيل المركز الثقافي العربي بالقامشلي يجب أن يتم بسرعة، ونحن وأولادنا وأسرنا وأصدقائنا على استعداد لنعمل على إزالة أثار الحريق وتأهيله خلال فترة قريبة، ليعود منارة القامشلي والمكان الذي يجمع الكل ونلتقي فيه”.
وأشار الملالي إلى أن “النيران أتت على كامل مبنى المركز بما فيها القاعة الرئيسية الكبرى (المدرج) الملبسة بخشب الزان، والمكتبة الرئيسية سلمت من النيران”.
ولفت الملالي إلى أن “توقف العمل الثقافي سيكون بشكل مؤقت، وسيعاد ترميمه وإعادته سريعاً، وسنتابع نشاطاتنا الثقافية من أي مكان أخر، حتى لو من أمام باب المركز الثقافي و من الشارع”.
يذكر أنه باحتراق المركز الثقافي بمدينة القامشلي تكون جميع المراكز الثقافية في محافظة الحسكة وعددها 13 مركز، بالإضافة لدار الأسد للثقافة خرجت عن السيطرة و الخدمة، باستثناء المركز الثقافي العربي في مدينة الحسكة”.
عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة