الرقابة الدوائية تسحب أدوية مزورة من الغوطة الشرقية

أصدرت مديرية الرقابة الدوائية في وزارة الصحة قراراً يتضمن “سحب جميع الأدوية المزورة المصنعة محلياً الموجودة في صيدليات الغوطة الشرقية التي تم كشفها بعد جولات التي قامت بها المديرية ونقابة صيادلة ريف دمشق مؤخراً”.

وقال نقيب صيادلة ريف دمشق عبد الوهاب أقسيمي لتلفزيون الخبر:أنه “تم إصدار قراراً من قبل مديرية الرقابة الصحية بوزارة الصحة، مضمونه سحب جميع الأدوية المزورة التي تم تصنيعها خلال الفترة الماضية محلياً، من خلال استغلال وجود معمل أدوية كانت تحت سيطرة المسلحين بالغوطة الشرقية”.

وأكّد أقسيمي أن “الجماعات المسلحة قبل تحرير الغوطة قامت بصناعة أدوية بأرقام “طبخات” مزورة عبر معمل “تامكيو””.

وأوضح نقيب الصيادلة انّه “تم اكتشاف هذه الحالات بعد الجولات الميدانية بمناطق الغوطة الشرقية”، لافتاً إلى أنه “سيتم تنفيذ القرار خلال الأيام القليلة”.

ولفت أقسيمي إلى أنه “يتم العمل حالياً على إعادة تنظيم عمل الصيدليات بشكل جيد رغم وجود مخالفات وحالات خارج القانون”.

وأكد أقسيمي على “وجود ما يقارب 15 صنفاً دوائياً مهرباً مصدرها دول خليجية وتركيا وأوروبية”، نافياً “وجود أدوية مزورة في مناطق ريف دمشق الأخرى”.

وذكر نقيب الصيادلة أن “عدد الصيدليات غير المرخصة التي سيتم إغلاقها مباشرة هي 6 صيدليات حالياً”، موضحاً أنّ “كل صيدلاني لم يلغي ترخيصه خلال الأزمة بالريف يعتبر مستمراً”.

وطالب أقسيمي “بضرورة تسهيل دخول الأدوية النظامية إلى مناطق الغوطة المحررة”، مبيناً “وجود عشرات الصيدليات المرخصة والمرممة تحتاج أدوية فقط”، معتبراً الأمر “نظامي” ولا يوجد ما يعيق شيء وذلك ضمن الحدود المعقولة.

وأشار أقسيمي إلى أنّه “تم إعلام النقابة حالياً بوجود ما يقارب 17 صيدلية جاهزة للعمل، منها 12 صيدلية في دوما وثلاثة في عربين”.

بالإضافة “لصيدليتين في كفر بطنا، كما يتم ترخيص إثنتين في عين ترما”، أمّا بالنسبة لحرستا فقال: “لا يوجد أي صيدلية فيها”.

وكانت وزارة الصحة أصدرت خلال عام 2018 ما يقارب 90 تعميماً تؤكّد في معظمها على منع تداول مستحضرات طبية وسحب أدوية وإتلافها،

يذكر أنّ محافظة ريف دمشق كمناطق إدارية وإنتاج وصيدليات يوجد فيها ما يقارب 2300 صيدلية، إذ كانت الغوطة قبل الأزمة تضم أكثر من نصف صيدليات الريف.

دمشق – تلفزيون الخبر