قرية تلدرة في ريف سلمية .. قصف التنظيمات المتشددة لم يضعف أهلها
تقع قرية تلدرة غربي مدينة سلمية بحوالي 12 كم على جنوب طريق سلمية – حماة، ويحيط بها المسلحون من الجهتين الجنوبية والغربية، ما جعلها طيلة السنوات الماضية عرضة لهجمات متكررة من قبل المسلحين.
تعرضت القرية لاستهداف لأحيائها ومنازلها بقذائف الهاون، إضافة إلى عمليات الخطف والقتل التي تعرض لها ابناؤها.
ولكن هذه القرية صمدت بوجه المسلحين بسواعد أبنائها، الذين كانوا ولا زالوا على يقين كباقي السوريين أن الدفاع عن أرضهم واجب محتوم عليهم، وألا سبيل لاستمرار حياتهم سوى الصمود والمقاومة.
وقال ماهر، الذي يقع بيته بالقرب من إحدى النقاط العسكرية المواجهة للمسلحين في القرية لتلفزيون الخبر “تعرضت القرية للعديد من الهجمات البربرية من قبل المسلحين، وفي كل مرة كنت أترك زوجتي وأولادي في المنزل وأتوجه الى نقطة الدفاع الوطني القريبة من المنزل لمؤازرة أصدقائي وزملائي”.
وأضاف ماهر “لم أفكر أنا أو زوجتي ولو لمرة واحدة بالخروج من المنزل مهما زادت حدة الاشتباكات، وذلك لإيماننا بالقدر وثقتنا بصمود شبابنا على الجبهة”، مردفاً “سقطت قذيفة هاون في منزلي ورغم ذلك لم أغير رأيي ومبدأي في الصمود”.
كما قال أغيد شميس، المراسل الحربي التابع للدفاع الوطني لتلفزيون الخبر “تتعرض القرية بشكل يومي لقذائف الحقد والإجرام التي تستهدف المدنيين، إضافة الى هجمات التنظيمات المتشددة المتكررة، ما دفع بأهالي القرية الى انشاء خطوط دفاعية ثانية قريبة من المنازل المتطرفة لمساندة النقاط المتقدمة أثناء الاشتباكات، ولإغلاق بعض الثغرات التي قد يستغلها المسلحون”.
وتابع شميس “كما قام الأهالي بعمليات الرصد اليومية وإبلاغ النقاط المتقدمة عن أي تحرك للمسلحين، وقدم الأهالي والمغتربون مختلف أنواع الدعم للنقاط المتقدمة وساهموا في تأمين كل ما يلزم في تعزيز صمودهم في مواجهة هجمات المسلحين”.
وبين شميس أن “معنويات الأهالي عالية وثقتهم كبيرة بالجيش وبالقائد”، مؤكداً أن “النصر قريب وسيتم تحرير وتطهير المنطقة بشكل كامل”.
وأكد عدد من أهالي القرية، الذين قابلهم تلفزيون الخبر، أنهم “صامدون في منازلهم رغم المحاولات المتكررة لتهجيرهم من قبل المجموعات المسلحة، وأنهم بـ “تكاتفهم مع بعضهم ومع الجيش وباقي القوى المدافعة عن المدينة لن تتمكن قوة في العالم من أن تكسر صمودهم وتمسكهم بالأرض”.
تلفزيون الخبر