عائلة حمود بمدينة الحسكة قدمت ثلاث شهداء في سبيل الوطن
عائلة حمود في مدينة الحسكة ليست الوحيدة و لن تكون الأخيرة في سوريا التي قدمت من أبنائها ثلاثة شهداء دفاعاً عن وطنهم، بالإضافة لوجود أربعة آخرين هم حالياً في التشكيلات العسكرية المقاتلة.
والتقى تلفزيون الخبر العم إسماعيل محمد حمود، 64 عاماً، من أهالي حي النشوة الغربية بمدينة الحسكة، وهو موظف متقاعد، استشهد و لداه عادل و عمار، بفارق شهرين، و تبعهم ابن عمهم هاني بعد اقل من خمسة اشهر.
وقال العم إسماعيل حمود لتلفزيون الخبر أن “ابنه البكر عادل من مواليد عام 1977، وهو موظف في مؤسسة مياه الحسكة، و كان سائق صهريج لفرع حزب البعث العربي الاشتراكي ومقر الدفاع الوطني، ومتزوج وله خمسة بنات وولد وحيد اسمه مهند، وهو في الصف الثامن إعدادي حالياً”.
وأوضح العم إسماعيل حمود أن “ابني عادل سقط شهيداً في الهجوم و التفجير الإرهابي الذي استهدف مقر فرع حزب البعث العربي الاشتراكي ظهر يوم 14 – 7 – 2014، الذي نفذته مجموعة انتحارية من تنظيم “داعش”، وراح ضحيته عدد كبير من الشهداء الأبطال بينهم عضو قيادة فرع الحزب المهندس و الإعلامي حنا جرجس عطاالله”.
وتابع العم حمود “بعد شهرين وبنفس تاريخ اليوم 14 – 9- 2014، وبنفس الموقع (مبنى فرع حزب البعث)، استشهد ابني الأخر عمار من مواليد 1991، وهو من مركبات فوج 123 كوكب اختصاص هندسة، وهو عسكري بالخدمة الإلزامية، وذلك أثناء تفكيكه لعبوة ناسفة أدت لاستشهاده ومعه أحد متطوعي الدفاع الوطني وهو أحد أقاربنا من أهالي حي الناصرة ياسر عطية الخلف”.
وأضاف العم حمود أنه “بعد أقل من خمسة أشهر من استشهاد أبنائي عادل و عمار، استشهد ابن شقيقي، هاني سليمان حمود من مواليد 1996، وذلك في يوم 11 – 2 – 2015، في موقع تل فاطم بمحافظة القنيطرة، وهو أحد عناصر كتائب “المغاوير” المساندة للجيش العربي السوري”.
وأشار العم إسماعيل إلى أن “ولديه الآخرين، علاء و علي، في صفوف الجيش العربي السوري، فالأول حالياً متطوع في إحدى التشكيلات الأمنية المؤازرة للجيش و الثاني متطوع في قوى الأمن الداخلي، بالإضافة لشقيقي الشهيد هاني ابن أخي، محمود و محمد، الأول متطوع في قوى الأمن الداخلي و الثاني عسكري يؤدي الخدمة الإلزامية في منطقة تدمر بريف حمص”.
ولفت العم إسماعيل حمود إلى أن “شرف الشهادة هو اختيار من الله عز وجل للأشخاص المؤمنين به و للمؤمنين بوحدة الوطن، وهو بنفس الوقت وسام نضعه على صدورنا طوال حياتنا إنا و زوجتي وأبنائي و شقيق سليمان و عائلته”.
وختم العم إسماعيل حديثه بالقول “وطننا سوريا يمر بحرب شنتها قوى الاستعمار القديمة و الحديثة هدفها النيل من كرامتنا و صمودنا، وهو الذي لن يتحقق أبداً، وذلك بفضل دماء شهدائنا و تضحيات جراحنا وصمود مؤسساتنا العسكرية و على رأسها الجيش العربي السوري و قائد الوطن الدكتور بشار الأسد”.
عطية العطية – تلفزيون الخبر – الحسكة