هل تدخل “ الباصات الخضر” حي الوعر؟
تتواصل الاستهدافات المدفعية والجوية ، لليوم الثالث على التوالي، لمواقع وتجمعات المسلحين المتشددين في حي الوعر وهو الحي الذي يشهد “مصالحة وهدنة شكلية” خرقها المسلحون عشرات المرات من خلال الهجوم المتكرر على النقاط العسكرية المحيطة بالحي بالإضافة الى قطعهم طريق حمص طرطوس متى أرادوا ، وبحسب مزاجهم.
ويشهد حي الوعر تسوية ، انتهت صلاحيتها الزمنية بسبب رفض الفصائل المسلحة إكمالها، رغم أن الجانب الحكومي ممثلا بمحافظ حمص ، حاول تطبيقها بشتى الوسائل من خلال الالتزام الكامل بالهدنة وإدخال المساعدات بشكل دوري والسماح للمدنيين بالخروج والدخول إلى الحي.
وكانت تسوية الوعر التي أنجزت منذ نحو عشرة أشهر ، أخرجت في مرحلتها الأولى ما يتجاوز 400 مسلح إلى مناطق الشمال السوري، واقتضت في المرحلة الثانية بدء تسليم السلاح وتسوية أوضاع المسلحين و إكمال إدخال المواد الغذائية والطبية إلى الحي وإعادته إلى سيطرة الدولة.
و التزم الجانب الحكومي شروط التسوية بشكل كامل إلا أن المسلحين المنتشرين في الحي رفضوا تسليم السلاح ومغادرة الحي وخرقوا الاتفاق السابق من خلال هجومهم المتكرر على النقاط العسكرية قرب دوار المهندسين و منطقة البساتين ونقاط الجزيرة السابعة واستهداف السيارات العابرة على طريق حمص – طرطوس قرب دوار المزرعة واستهداف مصفاة حمص بالقذائف.
وردا على الشائعات التي أطلقتها بعض وسائل الإعلام العربية حول أن مجلس محافظة حمص طالب المبعوث الأممي الى سوريا بإيجاد حل لحي الوعر عبر تسوية مماثلة للتي تمت في داريا ،نفى رئيس مجلس محافظة حمص سليمان المحمد عبر تلفزيون الخبر أن يكون مجلس محافظة حمص تحدث لأي وسيلة إعلامية أخرى أو طالب ستيفان ديمستورا بأي شيء.
واكد المحمد في حديثه أن مسألة المصالحات والتسويات هي شأن لجان المصالحة ومحافظ حمص وهي خارج صلاحية المجلس.
ومن جانبها أكدت مصادر في لجنة المصالحة لتلفزيون الخبر أن استمرار الحملة العسكرية على حي الوعر قد يضع التسوية مجددا في نصابها الصحيح، وقد يشهد الحي مرورا للباص الأخضر أسوة بحمص القديمة وداريا وعددا من المناطق السورية الأخرى .
محمد علي الضاهر_ تلفزيون الخبر_ حمص