محليات

الفنانون التشكيليون في حمص .. “لا تشكيلي ولا اشكيلك”

عقد اتحاد الفنانين التشكيلين بحمص اجتماعه السنوي في صالة صبحي شعيب، وكان الحضور الرسمي خجولاً مقتصراً على بعض الشخصيات الرسمية ونحو 30 فنان تشكيلياً فقط.

وخرج المؤتمر بعناوين فضفاضة، كعادته في كل سنة منذ عام 2004، دون أن يلامس هموم الفنانين ومشاكلهم الحقيقية، ودون ان يقدم حلولاً جدية للمشاكل التي طرها الفنانون التشكيليون في حمص.

وكان اتحاد الفنانين التشكيليين تحول من نقابة الفنون الجميلة بموجب مرسوم جمهوري ينظم عمل الاتحاد وآلية الانتساب إليه وحقوق واجبات الفنان ومكتسباته، إلا أن الفنانين يأخذون على رئاسة الاتحاد منذ صدور المرسوم عام 2004 عدم جديتهم في تطبيق نص المرسوم ليكون اهم مكتسبات الفنان هو الحصول على بطاقة تعريفية.

الفنان التشكيلي سليمان الأحمد قال لتلفزيون الخبر “تخرجت من كلية الفنون الجميلة عام 1996، وكان حلمي يقتصر على الانضمام إلى نقابة الفنون الجميلة، التي من المفترض أن تحفظ قيمة ومكانة الفنان التشكيلي أسوة بباقي دول العالم بما فيها الحياة الكريمة”.

وأضاف الأحمد “ولكن اتحاد الفنانين لم يتفاعل رغم كل هذه السنوات، وبقي دوره مقتصراً على الحضور وانعقاد المؤتمرات السنوات، وبقي دور الفنانين على مر هذه السنوات يقتصر على انتخابهم والاستماع إلى وعودهم”.

وتابع الفنان سليمان الأحمد “أصبح طموح الفنان هو الحصول على البطاقة التي قد لا ترفع من شأن الفنان ولا تحط من شأنه بشيء، رغم أن المرسوم الجمهوري نص على تقديم المساعدة المادية في حال مرض الفنان، بالإضافة الى راتب تقاعدي وتنظيم عمل المهنة وتأسيس جمعية لهندسة الديكور ووضع قوانين حازمة للمتعدين على المهنة”.

وأردف الأحمد “أحضر مؤتمرات النقابة قبل أن تتحول إلى اتحاد منذ أكثر من 20 عاماً، والشيء الوحيد الذي تغير في هذه السنوات هو وجوه قيادات الاتحاد”.

ويطلب الأحمد أن تتم “محاسبة رئاسة اتحاد الفنانين بسبب تقصيرهم منذ عام 2004″، وأن “يصبح حلم الفنانين حقيقة باتحاد يكفل حقوقهم أسوة بباقي النقابات والاتحادات في سوريا”.

بدوره، قال الفنان التشكيلي أحمد الصوفي لتلفزيون الخبر “انتسبت للاتحاد منذ عام 2002 كبقية الزملاء خريجي كلية الفنون الجميلة، ولم أجد أي مكتسبات فعلية للفنان”.

وأوضح الوفي أن “قانون التأمين الصحي لم يطبق لحد الآن، ولا نعرف فيما إذا كان هناك راتباً تقاعدياً وما هو حجمه في حال وجد”، مردفا “نحن ندفع اشتراكاً سنوياً”.

كما اشتكى الصوفي من أن فناني سوريا لا يسمعون بأي فعالية خارج سوريا، فرئيس الاتحاد والمقربين منه يسافرون بالنيابة عن الجميع، بحسب تعبيره.

وعن بطاقة الاتحاد التي تكلفهم سنوياً مشاق السفر الى دمشق لتجديدها، بين الصوفي أن “بطاقة الاتحاد يقتصر دورها في السماح للفنان بالدخول إلى المتاحف مجاناً، ويقال أن هناك حسما على تذكرة الطيران للفنان التشكيلي ولكن لحد الآن لم أجرب ذلك”.

محمد علي الضاهر- تلفزيون الخبر -حمص

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى