اقتصاد

تركيا وقطر تزرعان القمح السوري لـ” الحفاظ عليه “ .. ومسؤول يرد

قال مدير عام مؤسسة إكثار البذار الدكتور بسام سليمان إن “تركيا سرقت بذور القمح السوري، بحجة الحفاظ عليه من الإندثار”.

وأوضح سليمان أن “قيام تركيا بإطلاق مشروع تدّعي فيه حماية بعض أصناف القمح السوري، و زراعة تلك البذور في قضاء أقجة، في ولاية شانلي أورفة المحاذية للحدود السورية، يشكل خرقاً فاضحاً للالتزامات الدولية”.

وأكد سليمان بحسب صحيفة رسمية أن “الالتزامات الدولية تنص بشكل واضح وصريح بالحفاظ على حقوق الدول في مواردها الوراثية، التي نصت عليها المعاهدة الدولية بشأن الموارد الوراثية النباتية للأغذية والزراعة والبروتوكولات المرفقة لها”.

وأضاف سليمان إن “سرقة تركيا لبذور القمح السوري تشكل خرقاً للقانون السوري رقم /20/ لعام 2009 الذي يؤكد على حماية وصيانة وتنمية وتنظيم وتداول الأصول الوراثية النباتية السورية”.

وأشار سليمان إلى أن “هذا الإجراء سيضر بمنظومة الحجر الصحي النباتي التي عملت سوريا على بنائها منذ خمسينيات القرن الماضي، والتي مازالت بالرغم من كل الظروف محافظة عليها وتمنحها الأولوية الأكبر”.

وكانت تركيا التي تحتل مدينة عفرين السورية، أطلقت بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري، مشروعا لزراعة 17 صنفاً من القمح السوري جنوب شرقي الأناضول.

وبررت تركيا فعلتها، بهدف حماية هذه البذار من الإندثار، والإبقاء على فرص إعادة زراعتها في سوريا مستقبلاً، حسب تعبير مسؤول تركي.

ورأى المسؤول التركي أن “أكثر من 20 صنفاً من القمح على وشك الاندثار بسبب الحرب، ما دفع بلاده للتحرك سعياً للتخفيف من عواقب الأزمة على مستقبل البلد الجار”.

وأضاف المسؤول التركي “جلبنا بواسطة الهلال الأحمر القطري 17 صنفاًمن القمح المهدد بالاختفاء، 9 منها خاصة لصناعة المعكرونة و8 للخبز”.

ولفت المسؤول التركي بحسب قناة “TRT” التركية إلى أن “سوريا تحتضن قرابة 24 صنفا من القمح، وأنه سيتم جلب بذور من بقية الأصناف في إطار المشروع ذات”ه.

و تمت زراعة تلك البذور في قضاء أقجة قلعة بولاية شانلي أورفة (جنوب)، المحاذي للحدود مع سوريا، لتشابه خواص أراضيها الزراعية مع تلك الأصلية.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى