بلدات جنوب دمشق نحو المصالحة
أفاد مصدر ميداني لتلفزيون الخبر في دمشق أن “علماء الدين والوجهاء في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم جنوب دمشق بالتعاون مع علماء الدين في منطقة السيدة زينب يجرون عدة لقاءات دورية متسارعة مع الجهات المعنية لترتيب اتفاق مصالحة”.
وأضاف المصدر أن “اتفاق المصالحة هو للمسلحين الموجودين في البلدات الثلاث، ويفضي إلى دخول الدولة السورية وبسط نفوذها على كامل المنطقة، ونقل من لا يرغب من المسلحين في تسوية اوضاعه الى الشمال السوري”.
وأكدت مصادر إعلامية “معارضة” خبر الاجتماع قائلة أن “فصائل المعارضة اجتمعت في جنوب دمشق مع الجانب الروسي، من أجل تحديد مصيرها ومستقبل المنطقة”.
وأضافت المصادر أنه “لجنة ممثلة لفصائل عسكرية في جنوب دمشق اجتمعت، عصر الثلاثاء، مع جنرالات روس في حاجز الرهونجي بالقرب من حاجز ببيلا- سيدي مقداد لحسم ملف جنوب العاصمة دمشق”.
وتسيطر تنظيمات متشددة على بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم والقدم، التي تعيش هدنة منذ سنوات، وكانت انضمت إلى اتفاق “تخفيف التوتر”، في تشرين الأول الماضي، بعد دخول الجانب المصري كطرف راع.
وتنتشر في جنوب دمشق مجموعة من التنظيمات المتشددة، أبرزها “جيش الإسلام”، “جيش الأبابيل”، “ألوية الفرقان”، “ألوية سيف الشام”، و”الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام”.
وبحسب صحيفة “عنب بلدي المعارضة”، فإنه “من المفترض أن يجري لقاء آخر بداية الأسبوع المقبل بعد طلب الفصائل العسكرية مدة للتشاور في الداخل”.
وذكرت الصحيفة، نقلاً عن مصادر “معارضة”، أن الاجتماع جرى بين التنظيمات منذ أيام وشهد خلافاً حاداً وتبايناً في الآراء، وانقساماً بين مؤيد ومعارض لقرار الخروج نحو الشمال السوري، وتسليم المنطقة للجيش العربي السوري بدون قتال”.
وبحسب المصادر، “أبدت فصائل “فرقة دمشق، جيش الأبابيل، حركة أحرار الشام الإسلامية، شام الرسول” استعدادها للخروج إلى مدينة إدلب مباشرة دون الوصول لمرحلة قتال تنظيم”داعش” بالتنسيق مع الدولة السورية، فيما عارض “جيش الاسلام” ذلك وطالب بـ “القتال حتى آخر رمق”.
تلفزيون الخبر