محليات

رئيس إدارة الأمن الجنائي في سوريا: ظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي” حوادث عابرة “

رأى رئيس إدارة الأمن الجنائي في سوريا اللواء نظام الحوش أن “ظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي ليست مرعبة أو مخيفة كثيراً، والوضع عادي، تبقى حوادث عابرة”.

وأكد الحوش بحسب صحيفة رسمية أنه “يجب وضع حد لهذه الظاهرة، من خلال النشاط الإعلامي التوعوي، أو من خلال الدوريات الأمنية الموجودة”.

وبيّن الحوش أن “عقوبة إطلاق النار العشوائي، مختلفة حسب الحالة، فإن كان مطلق النار غير حائز على رخصة سلاح فهذا جرم وله عقوبته”.

وأضاف الحوش أنه “إذا أصاب أحدهم له عقوبة، و إلحاق الضرر المادي بالناس والمؤسسات له عقوبة، و إقلاق الناس وإخافتهم كذلك لهما أيضاً عقوبة”.

وبيّن الحوش أن “العقوبة تتراوح من الجنحة ثلاثة أشهر سجن وحتى ثلاث سنوات، أما الجرم للقتل أو الإصابة فعقوبته من ثلاث سنوات سجن وحتى 15سنة، حسب نوع وظروف ونتائج هذا الجرم”.

و رأي الحوش أنه “لا توجد أي معوقات في متابعة ظاهرة الرصاص العشوائي، وجميع الناس يدركون أن القانون يمنع ويحرّم هذه الظاهرة، ومن تطاله يد الأمن متورطاً فسوف يعاقب ويحاسب على جرمه”.

كما رأى الحوش أنه “نتيجة انتشار الوعي وكثرة منتقدي هذه الظاهرة، ارتدع الكثيرون وابتعدوا عن هذا النوع من التعبير”.

وقال الحوش “ليس لدينا إحصاءات دقيقة حول عدد المصابين والحوادث الناجمة عن إطلاق الأعيرة النارية العشوائية، ، ولكن الأمر حصل كثيراً، وخاصة في المناسبات الرياضية، كفوز الفريق السوري وأدى إلى أضرار مادية كبيرة وإصابات بشرية محزنة”.

وأكد الحوش أن “وزارة الداخلية دائماً، وفي كل المناسبات تعمم على الشريط الإخباري وفي بقية وسائل الإعلام عدم إطلاق الأعيرة النارية عشوائياً، وتنبههم إلى خطورة هذه الظاهرة التي يجب أن ننتهي منها”.

وتعتبر ظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي، من أخطر الظواهر التي انتشرت وازدادت خلال سنوات الحرب في سوريا، وتسببت بمقتل العديد من المدنيين الذين كانوا ضحايا لإطلاق النار فرحاً أو حزناً أو ربما لأي سبب آخر، والعديد منهم من الأطفال.

وتوّدع المحافظات السورية في رأس السنة من كل عام عدداً من أبنائها، نتيجة لإطلاق الأعيرة النارية والألعاب النارية والرصاص المتفجر، الذي حصد أكثر من 10 ضحايا بداية العام 2018 إضافة إلى العديد من الإصابات.

وحصدت ظاهرة الرصاص العشوائي الأسبوع الماضي ضحايا جدد من المدنيين في مدينة حمص، حيث توفي مواطن وأصيب إثنان آخران بإطلاق الرصاص العشوائي في أحياء متفرقة من المدينة.

وتعاني مدينة مصياف كغيرها من المدن السورية من انتشار السلاح “الداشر” بيد بعض المراهقين والطائشين، ما يسمح بحدوث حالات من الخروج عن القانون، والتعدي على أرواح الآخرين، إضافة لظاهرة إطلاق النار العشوائي.

وفي منتصف شهر تشرين الثاني من العام 2017 استشهدت الطفلتان حلا عمار حبقة، وزهراء علي درزية، نتيجة الرصاص الطائش، دون أن يشكل ذلك رادعاً لمستخدمي السلاح، ولم يمنعهم من الاستمرار بإطلاق النار أو إسكات بنادقهم.

ومن ضحايا الرصاص العشوائي خلال سنوات الحرب في سوريا الشاب قصي زمام الذي استشهد أثناء مراسم تشييع أخيه الشهيد أسامة زمام في صافيتا، نتيجة إطلاق المشعيين الرصاص الطائش في الهواء .

ورغم أن وزارة الداخلية دائماً وفي كل المناسبات تعمم بعدم إطلاق الأعيرة النارية عشوائياً، وتنبه المواطنين إلى خطورة هذه الظاهرة، إلا أن المؤشرات تدل على ازديادها وانتشارها في مختلف المحافظات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى