القوات الشعبية المؤازرة تبدأ دخولها لعفرين بريف حلب الشمالي الغربي
بدأت القوات الشعبية القادمة من مدينة حلب الدخول إلى مدينة عفرين، يوم الثلاثاء، عبر معبر الزيارة الواقع شمال بلدة نبل، لمؤازرة “وحدات الحماية الكردية” في معاركها ضد الاحتلال التركي الذي يسعى للسيطرة عل عفرين.
وأكد مصدر محلي لتلفزيون الخبر أن “أرتال القوات الشعبية المتألفة من جهات مختلفة مؤازرة للجيش العربي السوري، بدأت الدخول لمدينة عفرين، بعد حالة من الترقب استمرت يومان منذ إعلان نية القوات دخولها للمدينة”.
وأضاف المصدر أن “طائرات الاحتلال التركي تعمدت استهداف عدة مواقع في مدينة غفرين بالتزامن مع دخول رتل القوات الشعبية إليها، بدون أن ينتج القصف عن وقوع إصابات”.
وأصدرت “وحدات الحماية الكردية” بيان قالت فيه “بعد مضي شهر من المقاومة الاسطورية لقواتنا ضد جيش الغزو التركي و التنظيمات الإرهابية المتحالفة معها من “جبهة نصرة” و “داعش” و غيرها، و تكبد الغزاة خسائر فادحة في العدة و العتاد حيث ارتأت وحداتنا دعوة الحكومة السورية و جيشها للقيام بواجباتها في المشاركة بالدفاع عن عفرين و حماية الحدود السورية ضد هذا الغزو الغاشم”.
وأضاف البيان، الذي ذيل باسم الناطق الرسمي باسم :الوحدات” نوري محمود، أنه “عليه فقد لبت الحكومة السورية الدعوة و استجابت لنداء الواجب و أرسلت وحدات عسكرية هذا اليوم الثلاثاء 20 شباط 2018 و ذلك للتمركز على الحدود و المشاركة في الدفاع عن وحدة الأراضي السورية وحدودها”.
وتوصلت كل من الحكومة السورية والوحدات الكردية المتواجدة في مدينة عفرين شمال غرب حلب لاتفاق، بعد العديد من الاجتماعات، يقضي بدخول القوات الشعبية لمؤازة الوحدات افي العدوان التركي الذي بدأ منذ حوالي الأسبوعين.
وتحدث حينها المستشار الإعلامي لوحدات الحماية الكردية أن “كل الخيارات ممكنة ومقبولة مع الحكومة السورية، عدا التواجد التركي”.
وكانت القوات الشعبية خرجت من مدينة حلب باتجاه عفرين منذ يوم الإثنين، إلا أنها لم تدخلها ليوم الثلاثاء، حيث بين مصدر ميداني حينها أن “طائرات الاحتلال التركي “عمدت لاستهداف طريق مريمين – كفر جنة، وطريق جبل الأحلام – الباسوطة، اللذان يصلان حلب بعفرين، في محاولة لمنع القوات الشعبية دخول مدينة عفرين”.
يذكر أن مدينة عفرين تشهد معارك شديدة بين الوحدات الكردية الموجودة فيها وفصائل المسلحين المدعومين من قبل الاحتلال التركي، وبمشاركة قواته وسلاح طيرانه أيضاً، وذلك بعد أن أعلن الاحتلال التركي عما سماه “عملية غصن الزيتون” هادفاً للسيطرة على مدينة عفرين ومنها منبج.
ولم يحقق الاحتلال التركي حتى الآن أي من أهداف عملياته، عدا السيطرة على بعض القرى بريف عفرين، لكن ليس بشكل محكم، حيث تستعيد القوات الكردية السيطرة عليها مجدداً في معارك كر وفر، ليتعمد الاحتلال التركي قصف عدة مناطق مدنية في عفرين وريفها بسلاح الطيران الحربي.
يشار إلى أن وسائل اعلامية عدة أشارت إلى أن القوات المؤازرة تعرضت لقصف من جانب قوات الاحتلال التركي المتمركزة في مدينة اعزاز المحتلة.
تلفزيون الخبر