بعد وصول تعزيزات للجيش العربي السوري .. تنظيمات الغوطة الشرقية “جلست والخوف بعينيها”
أظهرت الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي وصول تعزيزات كبيرة للجيش العربي السوري إلى الغوطة الشرقية لدمشق، وسط معلومات عن بدء عملية عسكرية واسعة في المنطقة.
وتعيش التنظيمات المتشددة التي تقاتل في الغوطة الشرقية للعاصمة حالة ترقب وقلق من الأخبار التي يتم تناقلها عن العملية العسكرية، التي يقال أن العميد سهيل الحسن الملقب بـ “النمر” سيقود معركتها.
وتناقل ناشطون أخباراً تفيد بسحب الجيش العربي السوري لقوات عديدة من مناطق جرى تأمينها في أرياف حماة وحلب وإدلب، واتجهت نحو الغوطة الشرقية لدمشق، بالإضافة لوصول قوات قادمة من مطار الضمير العسكري القريب.
وفي أول رد فعل للتنظيمات المتشددة، قال مدير المكتب الإعلامي لتنظيم “فيلق الرحمن”، موفق أبو غسان، إن “الغوطة تنتظر عمل عسكري لقوات الجيش العربي السوري، بدعم روسي خلال الأيام القادمة وما يرافقها من حملة إعلامية هدفها رفع معنويات قواتها”، حسب تعبيره.
في حين أفادت مصادر سورية، بحسب “روسيا اليوم”، عن وجود المفاوضات بين الجيش العربي السوري والتنظيمات المتشددة المسلحة في غوطة دمشق الشرقية بوساطة روسية للمصالحة.
وبحسب ما نقلت صحيفة “الوطن”، شبه الرسمية، عن “مصادر مطلعة على ملف المصالحات المحلية”، فإن “هذه المفاوضات “الماراثونية” تكثفت في الفترة الأخيرة بطلب من الميليشيات المسلحة بعد أن ضاق الأفق أمامها، وتصاعد ضغط الجيش العربي السوري عليها”.
كما ذكر ناشطون “معارضون” أخباراً تفيد بأنه في حال انطلاق العملية العسكرية، فإن حوالي الـ 8000 جندياً صينياً سيشاركون فيها، علماً أن الصين كانت نفت غير مرة إرسالها لعناصر عسكرية تابعة لها إلى سوريا.
يذكر أن الغوطة الشرقية لدمشق كانت انضمت إلى اتفاق “خفض التوتر” التي أقرتها الدول الراعية لعملية أستانا، والتي تستثني المناطق التي يتواجد فيها تنظيما “داعش” و”جبهة النصرة”.
يشار إلى أن الغوطة الشرقية للعاصمة تشهد هدوءاً، وسط عدم تسجيل أي اشتباكات بين قوات الجيش العربي السوري والتنظيمات المتشددة، وفي ظل غياب للطائرات في سماء المنطقة، وانعدام سقوط القذائف من الغوطة على المناطق السكنية في العاصمة.