ميداني

سلاح الجو لا يفارق سماءهما .. الجيش العربي السوري يضيف إلى رصيده أربع مناطق جديدة في ريفي حماة و إدلب

تدور منذ صباح أمس لغاية هذه الساعة اشتباكات عنيفة بين الجيش العربي السوري والقوات الرديفة من جهة و”جبهة النصرة” والفصائل المرتبطة بها من جهة أخرى في ريفي حماة الشمالي الشرقي وإدلب الجنوبي الشرقي المتداخلين فيما بينهما إدارياً.

حيث أكد مصدر ميداني لتلفزيون الخبر سيطرة الجيش العربي السوري على قرية “قبيبات ابو الهدى” بريف حماة الشمالي الشرقي وعلى “تل الأسود” و”تل رأس العين” و”كتيبة الدفاع الجوي المهجورة” في ريف إدلب الجنوبي الشرقي بعد مواجهات مع “جبهة النصرة” أوقعت قتلى وجرحى في صفوفهم.

وأضاف المصدر أن “القوات تعمل منذ صباح الأربعاء على التقدم باتجاه مواقع المسلحين على محورين: الأول في قرية “أم حارتين” شمال قرية “قبيبات أبو الهدى” والثاني باتجاه قرية “المشرفة” و”تل مقطع” انطلاقاً من مواقعهم في “تل خنزير” و “أم تريكة”.

وأشار المصدر إلى أن “سلاح الجو السوري يكاد لا يفارق السماء ويقوم على تنفيذ غارات تستهدف مواقع إمداد المسلحين عبر بنك أهداف قامت وحدات الإشارة والاستطلاع في الجيش العربي السوري بتجهيزها له على مساحة واسعة في المنطقة”.

من جانبها، أقرَّت تنسيقيات المسلحين بمقتل 11 مسلحاً بنيران الجيش العربي السوري بالمنطقة وكان نصيب “جيش العزة” منها خمسة قتلى، فيما نعت مواقع مقربة من “جبهة النصرة” (إباء) مقتل ما أسمته “مسؤول الإعلام الميداني فيها” المدعو “أبو حمزة الحموي” جراء غارة جوية استهدفت مكتبها شمالي حماة.

وقالت تنسيقيات المسلحين إن “جبهة النصرة” هاجمت مسلحيها المعتزلين للقتال في صفوفها، على خلفية التقدم الذي يحرزه الجيش السوري في المنطقة”، وأضافت أن “جبهة النصرة” وجهت في بيانٍ لها، إنذراً لكل من وصفتهم بـ “المتقاعسين” عن القتال وأمهلتهم مهلة لا تزيد عن ثلاثة أيام للالتحاق بجبهات القتال، وفي حال عدم الاستجابة يقرر سحب سلاحه وتحويله إلى “القضاء” للبت في أمره”.

وأعلن مصدر عسكري مساء الثلاثاء ٢٦ كانون الأول، عن “سقوط طائرة حربية في ريف حماة الشمالي نتيجة إصابتها من قبل العصابات المسلحة واستشهاد الطيار”.

وشغل خبر سقوط الطائرة خلافاً بين الجماعات المسلحة المنتشرة في المنطقة حيث أوردت كل من “حركة احرار الشام” و”جيش إدلب الحر” و”جبهة النصرة” عبر معرفاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي خبراً اعلنت فيه تبنيها خبر إسقاط الطائرة واختلفت فيما بينها بالسلاح المستخدم الذي تم فيه إسقاط الطائرة.

في سياق متصل، صرَّح رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية والنائب الأول لوزير الدفاع، فاليري غيراسيموف، أنّ “المهمة الرئيسية في سوريا لعام 2018 هي تدمير مسلحي “جبهة النصرة” الذين يتواجد بعضهم في مناطق خفض التصعيد”.

وأشار في مقابلة مع صحيفة روسية إلى أنّ “بعض المجموعات المسلحة تؤيد نظام وقف الأعمال العدائية، لكن “جبهة النصرة” تعارض بشكل قاطع. هذا يعني أنه يجب القضاء عليها”.

بدوره قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنَّ “القضاء على “جبهة النصرة” الإرهابية أهم مهمة في مجال مكافحة الإرهاب في سوريا”، مؤكداً أنَّ “موسكو تملك معلومات حول حصول مسلحي هذا التنظيم على دعم خارجي”

فراس عمورة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى