ميداني

بدءاً من الأربعاء.. مسلحو ريف دمشق الجنوبي الغربي إلى إدلب.. ودرعا

قال رئيس لجنة المبادرة الأهلية للمصالحة الوطنية في القنيطرة خليل أبو عساف لتلفزيون الخبر إن “يوم الأربعاء هو الموعد الأولي لخروج المسلحين المتواجدين في قرى ريف دمشق الجنوبي الغربي .

حيث أكد أبو عساف أن “الاتفاق يقضي بإخلاء المسلحين باتجاه محافظة إدلب في الشمال السوري، بينما سيتم نقل قسم منهم إلى محافظة درعا وتسوية وضع من يريد البقاء بالمنطقة”.

وأضاف “بعد خروج المسلحين سيتم دخول الجيش العربي السوري إلى المنطقة ورفع علم الجمهورية العربية السورية”، مبيناً أن “الاتفاق سوري – سوري، و لن يشهد تدخل أي منظمة دولية أو محلية سوى الهلال الأحمر العربي السوري الذي سيعمل على نقل جرحى المسلحين”.

و تحظى منطقة ﺑﻴﺖ ﺟﻦ بريف دمشق بأﻫﻤﻴﺔ اﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ كونها آخر معاقل مسلحي “النصرة” في غوطة دمشق الغربية، وكانت أولى المظاهرات في قرى جبل الشيخ في شهر نيسان 2011 حيث بدأت حينها في بيت جن ومزرعتها وبيت سابر وكفر حور.

و أرَّخ شتاء 2011 بداية ظهور المسلحين وتنفيذهم هجمات متفرقة على الدوائر الحكومية وعناصر الأمن والشرطة، وفي الثلث الأول من 2012 ظهرت الجماعات المسلحة بشكل علني عبر بيانات بثتها على مواقع التواصل وبالتالي دخول المنطقة مرحلة المعارك الفعلية.

و شهد ريف دمشق الجنوبي الغربي العديد من المعارك بين الجيش العربي السوري والمسلحين حيث هاجم المسلحون في 2012 بلدة مغر المير و طردوا أهلها، وحولوا البلدة لاحقاً إلى مقر قيادة وتجمع لميليشيات هيئة تحرير الشام أو النصرة سابقاً.

وفي شتاء عام 2014 دارت معركة عنيفة على تخوم قرى جبل الشيخ وأدت لارتقاء أكثر من 30 شهيداً من شباب البلدات وعناصر الجيش.

وفي صيف عام 2015 سيطر مسحلو “جيش الحرمون” على التلول الحمر الاستراتيجية الفاصلة بين ريفي دمشق والقنيطرة وتحديداً بين بيت جن وحضر.

أما في شتاء 2016 أطلق المسلحون معركة أسموها “لهيب الحرمون” لربط ريف دمشق بالقنيطرة لكن الجيش واللجان المدافعة عن حضر أفشلت الهجوم وقدمت تسعة شهداء من شباب البلدة.

و كانت مؤخراً المعركة الأخطر في تشرين الأول 2017 ، حيث حاول المسلحون بمساندة العدو “الإسرائيلي” عزل الجولان عن حضر وفتح طريق إلى بيت جن وقدم الجيش وأهالي حضر 19 شهيدا.

ليبدأ بعدها قيام الجيش العربي السوري بعملياته العسكرية في المنطقة قبل ٩٢ يوماً، تمكن خلالهم من السيطرة على تلال بردعيا وتل المقتول شرقي وغربي الواقعة شمال “مزرعة بيت جن” بالإضافة للسيطرة على “تل عامر”.

كما و تمت السيطرة على مناطق “الضهر الأسود – الزيات _ مزرعة بشير النجار” الواقعة شرق مغر المير وجنوب شرقها بالإضافة لسيطرة الجيش على أجزاء واسعة من المزارع الشرقية لمزرعة بيت جن وصولاً لمزرعة هرقل ومزرعة المنبجي.

تزامن ذلك مع تحرك آخر للجيش غرب مزرعة بيت جن وسيطرته على منطقة المنبجي، ثم جاء اتفاق المصالحة الذي يقضي بنقل المسلحين من المنطقة إلى محافظتي إدلب ودرعا

يذكر أن هذه المنطقة تتمتع بأهمية استراتيجية كبيرة، حيث كان مسلحو بيت جن يدخلون إلى بلدة شبعا اللبنانية باستخدام الحيوانات عن طريق الصعود إلى إحدى مرتفعات جبل الشيخ بارتفاع يصل ل 1500 متر عبر الطرقات الوعرة والنزول إلى داخل الأراضي اللبنانية.

حيث كان المسلحون يتجهون إلى الأراضي المحتلة و المرصد “الإسرائيلي” الشرقي في مدرجات جبل الشيخ، علماً أنه يبعد فقط مئات الأمتار عن بيت جن وبالتالي عملية الدخول والخروج ونقل التعزيزات العسكرية تتم بتسهيلات كاملة من العدو “الإسرائيلي”، حيث كانت تصل التعزيزات من درعا مروراً بالقنيطرة ومن ثم تدخل إلى الأراضي المحتلة نزولاً ببيت جن عبر مدرجات جبل الشيخ.

علي خزنه – دمشق – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى