ميداني

حملة اعتقالات متبادلة بين فصائل الجنوب والسبب .. “جهة ثالثة”!

قالت مواقع معارضة إنَّ مجموعة مسلحة تابعة لـ”محكمة دار العدل في حوران”، التابعة للفصائل المسلحة، اقتحمت بلدة الجيزة في ريف درعا الشرقي، واعتقلت أحد المسلحين السابقين في “حركة المثنى”.

وبحسب المواقع تخلّل عملية الاقتحام إطلاق نار عشوائي من قبل مسلحي “المحكمة” وضربُ امرأة بعصي كهربائية وفتح المضادات لترهيب الأهالي، ليتبين لاحقاً أن المعتقل هو أحد أبرز قادة خلايا المجموعات المرتبطة بتنظيم داعش في الجنوب السوري، ويُدعى “عبد الله الزعبي” وهو المسؤول عن تفجير العبوات في المنطقة.

وشهد الأسبوع الماضي حملة اعتقالات متبادلة بين “جيش المعتز بالله” العامل في درعا و”جبهة ثوار سوريا” العاملة في القنيطرة وتطورات لاحقا الى احتجاز أعداد من المدنيين.

و في التفاصيل، أقدم عناصر من “جبهة ثوار سوريا” على إيقاف مجموعة من عناصر “جيش المعتز بالله” واعتقالهم أثناء عودتهم من إسعاف أحد المقاتلين المصابين خلال المعارك ضد “جيش خالد بن الوليد” في حوض اليرموك.

وبرر عناصر “ثوار سوريا” تصرفهم بأن “المعتز بالله” أقدم على اختطاف عناصر لهم قبل عدة أيام وأنكر وجودهم بحوزته، وتصاعدت حدة الأمور بعد إقدام حاجز يتبع لـ “المعتز بالله” قرب مساكن جلين في ريف درعا الغربي على إيقاف أكثر من 20 مدنياً من أهالي محافظة القنيطرة واحتجازهم.

وجاء إيقاف المدنيين كرد فعل على اعتقال عناصره قبل أن تتدخل وساطات أهلية بين الطرفين وتنظم اجتماعًا لإطلاق سراح جميع المختطفين من الطرفين.

بدوره، قال مسؤول تجمع “أبو حمزة النعيمي “المدعو أبو عبد الله القعيري ” بأنّ هناك جهة ثالثة تريد خلق فتنة بين جبهة ثوار سوريا و جيش الثورة و تم وضع اسم جيش المعتز كواجهة لذلك” بدون ان يذكر من هي الجهة!

و ذكرت تنسيقيات المسلحين إن “مجلس الشورى” و”المجلس العسكري” التابعين للمجموعات المسلحة في مدينة نوى في ريف درعا الشمالي الغربي شكلا “لجنة أمنية” جديدة تتبع لـ”المجلس العسكري”، بهدف ضبط الأوضاع الأمنية والعسكرية بالمدينة في ظل ما تشهده من فلتان أمني واعتداء على الأملاك العامة والخاصة، إضافة لتمرد بعض الفصائل داخل المدينة.

وكان الأردن استعادت مواطناً خطفته فصائل جنوبي سوريا، مطلع كانون الأول الجاري، وذكر ناشطون من درعا أنه كان مختطفًا من قبل “فصيل فجر الإسلامي التابع للمجلس العسكري في طفس”.

وتكررت حوادث التوتر بين فصائل درعا، خلال الأشهر الماضية بخصوص القبض على مطلوبين أو خلافات شخصية أو فصائلية.

وتشهد محافظة درعا حالة من الفوضى الأمنية تمثلت بعشرات عمليات الاختطاف وزراعة العبوات الناسفة، واستهداف السيارات المدنية والعسكرية.

ويتهم ناشطون الفصائل المسلحة بالمسؤولية عن هذه الحوادث، سواء بالوقوف خلفها بشكل مباشر أو بالتقصير باتخاذ التدابير الأمنية اللازمة.

متابعة – فراس عمورة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى