الباصات تنتظر .. تراشق بالاتهامات بين “تحرير الشام” و”جيش الإسلام” حول أسباب عدم خروج الأولى من الغوطة
كشفت مواقع معارضة عن مصادر أسمتها بـ “خاصة” عن أسباب الخلاف بشأن خروج مسلحي “هيئة تحرير الشام” من الغوطة الشرقية لدمشق والذي من المزمع خروجهم ضمن مفاوضات جارية بين “فيلق الرحمن” والجانب الروسي إلى محافظة إدلب.
واضافت المواقع ان “الخلاف الدائر حالياً هو ما بين “جيش الإسلام” ولجنة تفاوض من بعض قيادات “هيئة تحرير الشام” التي رفضت الخروج من الغوطة دون الإفراج عن “أسراها” في سجون “جيش الإسلام”.
وكانت“ الهيئة السياسية” لـ “جيش الإسلام” نفت في بيان لها، الأنباء التي تحدثت عن قيام “الجيش” بإعدام أي مسلح في الغوطة الشرقية لدمشق، متَّهمةً “تحرير الشام” بأنها تمارس التدليس والكذب على منسوبيها والرأي العام.
وبينت المواقع أنّه وأثناء فتح باب التسجيل لقوائم الخروج “تهافتت الناس لتسجيل أسمائها ضمن قوائم مقاتلي الهيئة على الرغم من أنّ أغلبهم من المدنيين.
من جانبها، لم تسعَ مكاتب “جيش الإسلام” للتأكد من هويات المسجلين عبر إبراز أيّ أوراق تثبت صحة كلامهم، فوصل العدد لأكثر من(450) بينما المقرّر خروجهم لم يتجاوز الـ (150) شخصاً “.
وكانت حافلات وصلت إلى معبر مخيم الوافدين الواصل بين مناطق سيطرة الجيش العربي السوري ومناطق سيطرة المجموعات المسلحة في بداية هذا الأسبوع الا انها لم تدخل إلى الغوطة الشرقية لغاية الساعة.
من جانبها هاجمت “تحرير الشام” في بيان لها مساء الجمعة 22 كانون الأول، “جيش الاسلام” وحمل البيان عنوان “غوطة دمشق ..صبر وثبات”، وشددت “تحرير الشام” في بيانها على أنها لا تزال في الغوطة، وأن مسلحيها “يذودون بالدماء عن الدين والعرض “، ونوهت إلى أن “أواصر الأخوة والدين” تربط “تحرير الشام” مع عموم المسلحين في الغوطة الشرقية.
وهاجمت “تحرير الشام” “جيش الإسلام” في بيانها قائلة “تلك الأخوة التي لم يأل المنافقون والمستأجرون جهداً في تفكيكها وتشتيت المتمسكين بها، وعلى رأس هؤلاء من يسمي نفسه “جيش الإسلام” وهو في حقيقته لأهل الإسلام في الغوطة مستبد وظالم ولمجاهديهم ملاحق وقاتل”.
ووجهت “تحرير الشام” في بيانها رسالة لأهل الغوطة قائلة “لن نخذل تضحياتهم ولن نبيع دماءهم ولن نتاجر بمعاناتهم”.
متابعة – فراس عمورة