القوات العراقية تتقدم باتجاه الحدود السورية : خط حدودي بطول 160 كيلو متراً تحت سيطرة الجيشين السوري والعراقي
أعلنت قيادة الحشد الشعبي العراقي تحرير الجزيرة والبادية الرابطة بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين بالكامل.
وقال بيان لقيادة الحشد الشعبي، إنّ “ألوية الحشد أكملت تحرير الجزيرة والبادية الرابطة بين الانبار وصلاح الدين، والتي كانت تعتبر أهم مخابئ تنظيم “داعش” ومركز الدعم القادم من سوريا باتجاه هذه المحافظات”، وما تبقى منها هو الجزء الغربي المحاذي للشريط الحدودي العراقي السوري للمناطق الرابطة بين جنوب تل صفوك ومناطق شمال القائم وهي حصيلة الصفحة الثالثة من العملية (يوم أمس).
وأكد مصدر ميداني مطلع لتلفزيون الخبر أن “الحشد الشعبي العراقي بالتعاون مع قطعات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية وبإسناد من طيران الجيش العراقي أطلقوا عملياتهم في الصحراء الكبرى بصفحتها الأولى صباح يوم الخميس الفائت.
وحملت العملية اسم “رسول الله خاتم النبيين” وتربط هذه الصحراء مدن صلاح الدين والموصل والأنبار بمساحة إجمالية قدرها ٢٦000 كلم ٢ بهدف تأمينها من سيطرة تنظيم “داعش” وانهت عمليات الصفحة الاولى بتحرير ٥٦ قرية بمساحة ٤٥٠٠ كلم والسيطرة على ٣ جسور حيوية والوصول الى وادي الثرثار.
وأضاف المصد “التشكيلات العسكرية استأنفت الصفحة الثانية من عملياتها صباح الجمعة حيث استطاعت القوات تحقيق المزيد من الاندفاع والسيطرة في عمق بادية الجزيرة بعد تنفيذ مهمة التفاف ناجحة حول عدد من مناطق الجزيرة والمباشرة بتطهيرها من فلول التنظيم وكانت حصيلة السبت تحرير 20 قرية والسيطرة على عدد من طرق المواصلات الرئيسة في عمق بادية الجزيرة”.
وأشار المصدر إلى أن “فرق الجهد الهندسي تعمل على فتح السواتر والطرق أمام تقدم القطعات بالإضافة إلى شروعها بتحصين المناطق المحررة فيما تواصل فرق هندسة الميدان ومعالجة المتفجرات عمليات التطهير ورفع المتفجرات في الطرق والقرى المحررة تمهيداً لعودة المدنيين في تلك المناطق”.
وتمكنت مديرية أمن الحشد بالتنسيق مع ألوية الحشد الشعبي من إجلاء المدنيين الذين هربوا من سيطرة “داعش”، بعد نقلهم إلى أماكن آمنة ، فيما سارعت مديريات الدعم اللوجستي و طبابة الحشد بتقديم الخدمات الاغاثية والعلاجية العاجلة .
وكانت القوات العراقية سيطرت على قرية عكلة صواب ومخفر الكمونات عند الشريط الحدودي مع سوريا بالتوازي مع سيطرة قوات الجيش السوري والحلفاء على مزارع فيضة البعاج ومنطقة وادي صواب في الأراضي السورية المقابلة وبذلك أصبحت كامل الحدود من الخط الممتد من مدينة البوكمال (معبر القائم) جنوباً حتى معبر “الوليد – التنف” من الجهة العراقية تحت السيطرة الكاملة.
ومن الجهة السورية أصبح خط التقاء الجيشين بطول 160 كلم من اصل 215 الممتد بين المعبرين الدوليين تحت السيطرة والمسافة المتبقية الـ 55 كلم هي المسافة التي طلبها الأمريكي لعدم اقتراب القوات السورية من القوات التي يدعمها في معبر التنف الحدودي.
فراس عمورة – تلفزيون الخبر