بسبب انقطاع أهالي الغوطة ..تراجع الولادات في مشفى التوليد الزهراوي
قال المدير العام للهيئة العامة لمستشفى الزهراوي د. رافائيل عطا الله لتلفزيون الخبر إن “حالات التوليد التي تقصد المستشفى تراجعت من 30-40 حالة ولادة يومياً إلى 15- 20 حالة”، وعزا د. عطا الله السبب إلى “توقف قدوم الحالات من منطقة الغوطة عموماً وجوبر خصوصاً وهي المناطق التي تجاور المستشفى”.
وتابع د. عطا الله “أكثر الظواهر الملحوظة في سنوات الحرب كانت في ارتفاع عدد الحالات التي تراجع القسم المجاني للولادة أو العلاج، والتي اقتربت من نسبة 95%، فالمشفى موزع بين نسبة 65% مجاني، و35% مأجور”.
وأردف “ربما بسبب الظروف الاقتصادية أصبحت أكثر المراجعات تدخل إلى القسم المجاني، علماً أن المستشفى يتقاضى الحد الأدنى لتسعيرة وزارة الصحة في القسم المأجور والتي لا تتجاوز خمسة آلاف ليرة، بينما قد تفوق التسعيرة في المشافي الخاصة هذا الرقم بنحو عشرة أضعاف”.
وأضاف “من بين المشاهدات الملحوظة أيضاً ارتفاع حالات الإصابة بفقر الدم بين المراجعات، إضافة إلى ارتفاع حالات المواليد ” الخدج” وهم المواليد الذين يولدون قبل إتمام الأسبوع 38 من الحمل”.
ويرى عطا الله أن الأسباب متعددة للولادات المبكرة فمنها:
تأخر سن الزواج وتقدم العمر عند الأم، فالسن المثالي للحمل هو عمر 35 عاماً وما دون، أما بعد هذا العمر فتصبح نسب الخطورة أعلى على الأم ومولودها، ومن أسباب الولادات الباكرة أيضاً انتشار العمليات الانتخابية أي تحديد موعد الولادة ” قيصرية” قبل إتمام مدة الحمل وهذا يجعل المولود بحاجة إلى حاضنة خلال الأيام الأولى لولادته”.
وأشار عطا الله إلى أن “تقدم تقنيات الطب كما في طفل الأنبوب التي ينتج عنها ولادة الأم بأكثر من مولود، والحمول المتعددة عادة تتسبب بولادة باكرة أكثر من غيرها”.
وأكد أن “المواليد الخدج هم أكثر عرضة للوفيات، ومن يبقى منهم على قيد الحياة يصبح أكثر عرضة للإعاقة”.
لذا يؤكد د. عطالله على “ضرورة الوقاية من الولادة الباكرة، وذلك من خلال الرعاية الصحية خلال أشهر الحمل، لأنه كلما تطورت الرعاية يمكن أن تصبح حالات الولادة المبكرة أقل وكذلك حالات المواليد الخدج أقل”.
وختم عطالله حديثة بالتأكيد أن “مستشفى الزهراوي هو المركز التدريبي الأول للتوليد وأمراض النساء في وزارة الصحة السورية”.
يسرى ديب – تلفزيون الخبر