آدم .. يُوَحِّد جماهير كرة القدم في سوريا

أطلقت جماهير كرة القدم في سوريا مساء الجمعة الفرح والبهجة في قلب الطفل آدم حسن ورسم أكثر من 15 ألف مُشَجِّع البسمة على وجه الطفل ذي السنوات السبعة في حربه ضد مرض السرطان، مؤكدين أن كرة القدم ليست مجرد لعبة.

ووقف آدم مع لاعبي فريق تشرين ورفع إشارة النصر في ملعب الباسل باللاذقية ثم نفَّذ ضربة البداية لمباراة تشرين والمجد ضمن منافسات الدوري السوري بكرة القدم في لفتة إنسانية وحدت جماهير الأندية السورية على مواقع التواصل الاجتماعي لدعم آدم وكل أطفال السرطان وتشجيعهم على الصمود والشفاء.

وارتدى آدم القميص الأصفر الذي يحب وتوجه نحو الجماهير مُلَّوِحاً بيده رافعاً إشارة النصر في لقطة شعر فيها كل من كان موجوداً بشعور طفل يسمع للمرة الأولى بحياته آلاف المشجعين يهتفون باسمه.

وبينما عاش آدم أجمل لحظات حلمه بين لاعبي وجماهير الفريق الذي يشجعه، فاضت الدموع من عيون أخوته وأحبائه من خلفه، فوقف مبتسماً واثقاً من نفسه و أصرَّ على أن يأخذ دور قائد الجمهور وراح يٌنَظِّم لوحات التشجيع بيديه الصغيرتين .

وبقدر ماكان آدم الصغير سعيداً ومفعماً بالحياة كانت جماهير نادي تشرين تشجعه وأيديها على قلوبها خوفاً من عقوبة جديدة يفرضها اتحاد كرة القدم ربما بحجة نزول طفل إلى أرض الملعب أو بزعم عدم إصدار موافقة خطية مكتوبة باللغة العربية لمجريات وترتيبات تكريم طفل على أرضية أحد ملاعبنا الخضراء.

وكانت إدارة نادي تشرين كرَّمت قبل المباراة ذوي الشهداء للمرة الثانية بمشاركة النجم عبد القادر كردغلي وتمنوا الشفاء العاجل للطفل آدم حسن.

وأثبتت جماهير كرة القدم مجدداً أن الكرة ليست جلد مدور فحسب، ولا منافسة بين الفرق و اللاعبين فقط بل هي مسؤولية وانتماء للإنسانية قبل كل شيء توحِّد الشعوب بمختلف ألوانهم و أعراقهم وأديانهم وأحزابهم.

كيان جمعة – تلفزيون الخبر