محليات

محاولات حثيثة لإصلاح ما يمكن إصلاحه: مياه دير الزور تعود إلى مجاريها

قال مدير مؤسسة المياه المهندس معاذ العلوش لتلفزيون الخبر إن “مؤسسة المياه قامت في الأسبوع الماضي بردم جميع الحفر وإزالة التعديات والمخالفات على شبكة المياه في أحياء المدينة، حيث أصبحت المياه تصل إلى الطوابق الأرضية وخاصة منطقة الجبيلة التي كانت تأتيها المياه بشكل ضعيف حيث أصبحت المياه تأتيها بضخ قوي ولكافة المنازل الموجودة في الحي”.

وأضاف العلوش أن “أيام ضخ المياه هي الجمعة والسبت والثلاثاء من كل أسبوع”، مبيناً أن “الكمية المنتجة من المياه في يوم الضخ هي 24000متر مكعب أي بمعدل تشغيل 11 ساعة”.

أما بالنسبة لجودة المياه، أوضح العلوش أن “المياه في مدينة ديرالزور معقمة وصحية وآمنة ويوجد لجنة مشكلة من محافظ ديرالزور ومؤسسة المياه ومديرية الصحة تقوم في كل يوم تشغيل بقطف عينات من المياه من كافة المناطق وإجراء كافة التحاليل اللازمة في المخبر المركزي الموجود في المؤسسة للتأكد من جودة المياه ونظافتها”.

ولفت العلوش إلى أنه “مع بداية فك الحصار عن حي هرابش قامت مؤسسة المياه بتركيب منهل لمياه الشرب وتركيب عشرة خزانات مياه، وقام وزير الموارد المائية بإرسال صهاريج مياه مفرغة بشكل كامل لحي هرابش وطب هرابش وقرية الجفرة”.

وتابع العلوش “كما نقوم بتعبئة كل خزان ثلاث مرات في اليوم بحيث يؤمن اكتفاء الناس من المياه بشكل مبدئي، ريثما يتم تطبيق محطة “الإم إس” التي تقوم بأخد المياه من النهر وإخراجها كمياه صالحة للشرب وخلال الفترة القريبة سيتم إدخالها في الخدمة”.

وأكمل العلوش أنه “وبعد تحرير المدينة أصبح لدينا موافقة بوصل الخط الذي يغذي حي هرابش وقرية الجفرة الذي يمر من دوار الدلة بشارع بورسعيد و باتجاه حي هرابش، وخلال اليومين القادمين سنقوم بالكشف على الخط وإصلاحه وربطه بالمحطة الرئيسية كون هذه الأحياء يتم تزويدها بالمياه سابقاً من محطة الباسل، وفي حين وصله مع المحطة الرئيسية سنقوم بتخصيص يوم كامل لضخ المياه في حي هرابش”.

وبين العلوش أن “محطة الباسل التي تقع في قرية عياش هي المحطة الرئيسية في المدينة وأن نسبة الدمار الذي يوجد فيها بنسبة 90% لأن الأجزاء الاستراتيجية في المحطة مدمرة بشكل كامل وأهمها نقطة البداية التي نسميها المحطة الخامية التي قام تنظيم “داعش” بتفخيخها وتدميرها وما تبقى من تجهيزات ميكانيكية وكهربائية ومولدات وكابلات تمت سرقتها بشكل كامل من قبل المسلحين”.

وأوضح العلوش “تقوم حالياً المؤسسة بدراسة الواقع الورقي ورفع الدراسات إلى الوزارة من أجل إعادة تأهيل المحطة، وقمنا بعد فتح الطريق بدراسة إعادة تشغيل محطة فرات الشام بحكم أن أضرارها أقل، وتم رفع الدراسة إلى الوزارة، وخلال الفترة القادمة سيتم إعادة تشغيل محطة فرات الشام”.

وأشار العلوش إلى أنه “بعد تحرير الريف الغربي قامت مؤسسة المياه بجولة للكشف على المحطات الخمس الموجودة في الخط الغربي، وتبين وجود محطتين منهم قادرتين بإمكانياتنا وكوادرنا على التشغيل بدرجة مقبولة، والآن ننتظر الرد من محافظة ديرالزور والوزير بتشغيل هذه المحطات”.

وكشف العلوش أن “الأهالي بدأوا بالعودة إلى قراهم وأصبحوا يطالبوننا بعودة المياه لقراهم، أما بقية المحطات الثلاثة فدمارها كبير وبحاجة إلى إصلاحات، وقمنا بتشكيل لجنة من أجل دراسة الوضع الراهن وماذا تحتاج هذه المحطات من أجل إرجاعها للخدمة”.

وأردف العلوش “خلال أيام سنقوم بالذهاب إلى الريف الشرقي للمدينة من أجل الكشف على المحطات وماينقصها من أجل إعادة تشغيلها أيضاً في الفترة القريبة”.

كما أكد العلوش أن “المنظمات الدولية في الدرجة الأولى تقدم لنا مواد التعقيم، وفي فترة الحصار كنّا نقوم بإصلاح المولدات على نفقة الهلال الأحمر وباقي المنظمات وهم مستعدين لتقديم كافة الإصلاحات اللازمة بما يخص المؤسسة، وفي بداية فتح الطريق قامت منظمة الهلال بجلب سيارتين من كلور البودرة وقامت الوزارة أيضاً بإرسال أربع سيارات من الكلور السائل وأصبح لدينا مخزون من الكلور يكفينا لأكثر من عامين”.

يذكر أن مدينة ديرالزور كانت تعاني من شح المياه طيلة سنوات الحصار وذلك لقلة الوقود وعدم توفر قطع الغيار اللازمة لإصلاح المولدات وخروج محطة الباسل الرئيسية عن الخدمة بسبب تدميرها بشكل كامل من قبل تنظيم “داعش”.

حلا المشهور – تلفزيون الخبر -ديرالزور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى