ميداني

كيف أصبحت خارطة السيطرة الجديدة في ريف حماة الشمالي الشرقي؟

أفاد مصدر ميداني لتلفزيون الخبر بأن “العملية التي يشنّها الجيش العربي السوري وحلفاؤه منذ أسبوعين، تهدف بشكل رئيسي للوصول الى مطار أبو الظهور العسكري وبلدته جنوب شرق إدلب، و تأمين طريق “حماه – حلب” من أي هجوم تقوم به “جبهة النصرة” والفصائل المرتبطة بها في المستقبل، تتبعه أهداف أخرى ومنها تأمين ريف حلب الجنوبي كاملا ًعند السيطرة على المطار”.

وأضاف المصدر أن “الجيش حاول استثمار الاقتتال الحاصل بين “جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام) مع فلول تنظيم “داعش”، التي استطاعت أن تتسلل على شكل مجموعات صغيرة إلى ريف حماه الشرقي، وتتمركز في بعض قراه بعد إحكام الجيش العربي السوري سيطرته الكاملة على الجيب الذي كان يحاصره على مساحة واسعة في جنوب أثريا”.

وتابع المصدر أنه “وانطلاقاً من وادي العذيب، شنّ الجيش العربي السوري هجومه الأول وسيطر على “رسم أبو ألبا” و”رسم هوية الشيبة” و “بئر جوالة” و “طوال القيصوم” وقريتي “الشحاطية” و”جب أبيض” غرب وشمال غرب أثريا في ريف حماه الشمالي الشرقي، بعد اشتباكات قتل على إثرها القيادي في تنظيم داعش “أبو حمزة المصري”، ورافق ذلك غارات جوية ورمايات مدفعية استهدفت تحركات التنظيم في المنطقة”.

وأشار المصدر إلى أن “الهجوم الأول كان عبر محورين: الأول من قرية جب الجراح باتجاه جنوب غرب القرية ليتمكن عبره من السيطرة على قرية “الخفية”.

أما الثاني فكان من قرية “رسم أبو البا” باتجاه منطقة “رسم الصوان” ليسيطر عليها بعد معارك مع “جبهة النصرة” إضافة الى قرى “أبو لفة” و”خربة الهوى” و”خربة جويعد” والعديد من التلال المشرفة على قريتي “رسم الأحمر” و”رسم الصوان” شمال الشيخ هلال ليسيطر عليهما صباح يوم 28 – 10 الماضي.

وكانت حصيلة الهجوم الثالث، صباح 29 – 10، السيطرة على قرى “مشيرفة عدوان” و”بغيديد” و”مشيرفة المويلح” جنوب غرب قرية الشيخ هلال، ليسيطر لاحقاً في 2- 11 على قرى “رسم أبو ميال” و”مريجب الجملان” و”الشاكوسية” شمال غرب أثريا.

وأوضح المصدر الميداني لتلفزيون الخبر أن “الجبهة على هذه المحاور تشهد هدوءاً نسبياً تتخلله رمايات صاروخية ومدفعية تستهدف نقاط انتشار “جبهة النصرة” وتحركاتها”، واصفاً هذا الهدوء بأنه “اختبار لمحاور القتال يجريه الجيش العربي السوري عبر جس نبض الجبهة الضعيفة، ليقوم بعمل عسكري سريع يفضي إلى مزيد من التقدمات باتجاه مطار أبو الظهور”.

واعترفت تنسيقيات المسلحين على مضض بالتقدم الذي يحرزه الجيش العربي السوري على هذه الجبهات، فيما كان التكتّم هو السمة الأبرز على أغلبها بالنسبة لحجم خسائرها خلال هذه المعارك.

فراس عمورة – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى