ميداني

ألف مقاتل من “أحرار الشام” ينضمون إلى “الجيش الوطني” التركي

انضم عدد كبير من مقاتلي حركة “أحرار الشام” إلى “هيئة الأركان المعارضة” المشكلة حديثاً في منطقة “درع الفرات” التي تقع تحت سيطرة جيش الاحتلال التركي في الشمال السوري، فيما يبدو أن جيشاً تحت مسمى “سوري” سيُشَكَل بقيادة الاحتلال التركي.

وقال نائب الأركان، هيثم العفيسي، لصحيفة “معارضة”، إن “2200 مقاتلًا من الحركة انضموا إلى “الجيش الوطني” الذي يضم ثلاثة فيالق، وتتبع لوزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة”.

بدوره أكد الناطق العسكري باسم “حركة أحرار الشام”، عمر خطاب، لنفس الصحيفة، انضمام مقاتلي “الحركة” شمالي حلب لما يسمى “الجيش الوطني”.

وكانت عدة تنظيمات متشددة عقدت اجتماعًا في مقر القوات الخاصة لجيش الاحتلال التركي، بحضور واليي كلس وغازي عنتاب، وأعضاء من “الحكومة السورية المؤقتة” وقيادات ميليشيا “الجيش الحر”، وحددوا برنامج تشكيل “الفيالق” وصولًا إلى ما أسموه “الجيش الوطني”.

ووفق العفيسي، فإن “انضمام قطاع شمالي حلب في الحركة خطوة لتحرك أوسع بهذا الخصوص”، مؤكدًا أنه “لا أسماء فصائل محددة نسعى لضمها”، ولكن التواصل ساري مع الجميع بهذا الخصوص، عدا “هيئة تحرير الشام”.

وكشف نائب الأركان عما أسماها “خطوات إيجابية” بهذا الخصوص، مشيراً إلى أن “المرحلة الثانية من العمل تبدأ بعد شهر والانتهاء من تشكيل الفيالق”، مقدراً أعداد المقاتلين في منطقة “درع الفرات”، بحوالي 25 ألف عنصراً.

فيما أكد الناطق العسكري في “أحرار الشام” أن “أمر الانضمام قيد الترتيب من خلال الاندماج مع “الجبهة الشامية” لتشكيل الفيلق الثالث ضمن الجيش الوطني”.

وحول بقية قطاعات الحركة، أشار الناطق إلى أن “الأمر يقتصر حالياً فقط على قطاع شمالي حلب حصراً”، مؤكداً طرح أسماء تنظيمات من إدلب وحماة لتكون ضمن تنظيم “الجيش الوطني”، وأبرزها “نور الدين الزنكي” و”فيلق الشام”، وغيرها.

وكشف الناطق باسم تنظيم “الجبهة الشامية”، براء الشامي، لنفس الصحيفة، أن “العمل مستمر بالتنسيق المباشر مع الأركان لتشكيل “الفيلق الثالث”، مضيفاً أن “الأمور تسير بشكل إيجابي نحو التنظيم والمأسسة”، بحسب تعبيره.

ويضم “الفيلق الثالث”، الذي انضم إليه قطاع “الأحرار”، جميع الفصائل في تنظيم “الكتلة الشامية”، واعتبر الشامي أن “الانتهاء من تشكيل الفيالق مسألة وقت واعتقد ليس بالكثير”، مشيراً إلى أن “العمل مستمر وجار على قدم وساق”.

وتتضمن المرحلة الأولى تشكيل ثلاثة فيالق: الأول تحت مسمى “الجيش الوطني”، والثاني “فيلق السلطان مراد”، والثالث “فيلق الجبهة الشامية”، وهي تتلقى دعماً من جيش الاحتلال التركي علناً.

وعقب انتهاء المرحلة الأولى تبدأ الثانية، وتتضمن تجريد الفصائل من المسميات والتعامل مع الجيش الواحد، على أساس ثلاث فرق في كل فيلق، وثلاثة ألوية ضمن كل فرقة، إضافة إلى ضم كل لواء لثلاث كتائب من المقاتلين، وفق العفيسي، كما تسلم الأسلحة والسيارات والمعدات والمقرات لوزارة الدفاع التي شكلتها الحكومة المؤقتة مؤخراً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى