رياضة

حارس العصر الذهبي للكرامة بسام الجرايحي في ذمة الله

في الوقت الذي كان يفوز فيه ناديه الكرامة على الوحدة في الدوري السوري، انتقل حارس العصر الذهبي لنادي الكرامة السوري بسام جرايحي إلى مثواه الأخير، بعد صراع مع المرض، أدخله في غيبوبة بعد إصابته بجلطة دماغية ونزيف حاد تم نقله على أثرها إلى إحدى مشافي دمشق ليصارع الموت حتى لحظاته الأخيرة.

وفي العودة إلى تاريخ الجرايحي دخل نادي الكرامة عام 1969 وكان في نيته أن يصبح مهاجماً، لكن حارس فريقه تعرّض لإصابة فوقف مكانه بين الخشبات ليصبح الحارس الأول لأشبال النادي ويلفت نظر المسؤولين عن فريقي الشباب والرجال وهو لم يكمل الثامنة عشر بعد واشتهر بصد ركلات الجزاء للاعبين الكبار.

وفي عام 1974 ترفع إلى فئة الشباب ولعب أول دوري النادي عندما أحرزوا المركز الثاني، وفي الموسم التالي حصل على بطولة الدوري مع ناديه ومن هنا بدأ اسمه يحرز صداه بين الجماهير.

وانتقل الجرايحي إلى نادي الشرطة بسبب الخدمة الإلزامية ولعب معه لثلاثة مواسم وأحرز المركز الثالث في بطولة “الشرطة” العربية الثالثة في دمشق عام 1978 وبطولة كأس الجمهورية عام 1979 وبطولة دورة الفاتح في ليبيا بنفس العام وكان موسم 1980 حقق مع الشرطة بطل الدوري والكأس.

وساعد تألقه مع الشرطة لفتح الباب أمامه ليكون حارس منتخب سورية الأول ويشارك معه في دورة الألعاب الأولمبية في “موسكو” عام 1980 ويلعب ضد فرق كبيرة مثل إسبانيا والجزائر وألمانيا ليكتسب خبرة المباريات الكبيرة، ثم انتقل ليلعب في القادسية الأردني عام 1982 وكان نادي صاعد حديثا للدرجة الأولى فلم يحرز أي بطولات به.

وفي عام 1983 عاد جرايحي إلى عشه الأزرق ليحرس مرمى فريقه الكرامة على الرغم من وجود حارس كبير أنذلك وهو أحمد عيد لكن هذا الأخير تقديراً منه للخبرة والروح الرياضية ترك مرمى النسور في أمانة الجرايحي.

واعتزل جرايحي الحراسة عام 1987، وكان هناك جيل من الحراس ينشأ على خطاه مثل ماهر بيرقدار وسالم بيطار، لينتقل بعدها للعمل كمدرب لفرق الشباب ثم مساعد مدرب ومدرب لحراس المرمى من عام 1988 وحتى 1992 ثم انتقل لللتدريب في “الإمارات” مع أندية “الذيد الوحدة والعين” حتى عام 2003.

وعاد بعدها جرايحي للعمل مع فريق الكرامة وأشرف على تحضير كل من الحراس مصعب بلحوس وعدنان الحافظ، وبين أعوام 2004 و2007 أحرز مع فريقه مرتين بطل الدوري وبطل الكأس مرة واحدة ووصيف بطل آسيا ما لم يفعله فريق سوري من قبل.

يذكر أن جرايحي من مواليد مدينة حمص عام 1958، وحقق العديد من البطولات في مسيرته كلاعب وكمدرب، وقدّم الكثير لناديه الكرامة، في حين وجه بعض المتابعين الكرماوية رسالة عتب لإدارة النادي الحالي لعدم ذهابهم للاطمئنان عليه عندما لعبوا نهائي كأس الجمهورية في دمشق قبل أيام معتبرين أن من قدّم الكثير لاسم الكرة الكرماوية يستحق التكريم وهو على قيد الحياة لا بعد موته.

فراس معلا- تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى