رياضة

ديربي الغضب يخالف التوقعات.. الاتحاد يستعيد عافيته والجيش بخطى ثابتة والمحافظة على الدرب

خالف ديربي الغضب بين تشرين واللاذقية كل التوقعات التي أشارت إلى احتمال نهاية المباراة بالتعادل كسابقاتها، واستطاع تشرين الخروج بنقاط المباراة الثلاثة، فيما انتفض الاتحاد بوجه المجد في طريقه لاستعادة عافيته، ويمشي الجيش والمحافظة بخطى ثابتة بحصدهم لنقاط مباراتهم.

ولم يكن الديربي بصورة روتينية كباقي مباريات الدوري، كل شيء فيه مختلف بدءاً من جماهير الفريقين التي جعلت من المدرجات مباراة أخرى، وهذا ما دفع معلق المباراة ليقول العبارة التي تُقال في كل مباراة ديربي “هذه ليست أوروبا، وليس البرنابيو يا سادة، إنه ملعب الباسل في اللاذقية”.

وشهدت المباراة منذ انطلاقتها ضغط من الطرفين في الدقائق الأربعة الأولى، وعند الدخول في الدقيقة الخامسة قدّم حطين صفعة للبحارة بهدف مبكر عن طريق اللاعب محمد العقاد أشغل معه المدرجات، عشاق حطين يحتفلون وعشاق البحارة يشجعون فريقهم للعودة.

ومرّت عدة دقائق بضغط تشريني واندفاع حطيني لزيادة الغلّة، ولكن الضغط التشريني منحهم هدف التعادل بتوقيع اللاعب عبد الإله حفيان، بخطأ يتحمل مسؤوليته الحارس حسبما أوضحت كاميرا المخرج المباراة “اللي مابتلقط إلا من زاوية وحدة”، لتتعادل الكفة مرة أخرى وتعود المباراة إلى بدايتها.

واستمر تشرين بالظهور في صورته الأفضل وخاصة بعد تعديل النتيجة، وكأن لاعبي حطين فقدوا تركيزهم لبعض الوقت، ما كلفهم هدف ثاني والتقدم بتوقيع محمود البحر، لتشتعل المدرجات من جديد بأصفرها وأزرقها وأصواتها، وينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة.

ومع بداية الشوط الثاني اختلف شكل المباراة عن شوطها الأول، وكان لغياب الشمس أثر كبير، عاد بالجماهير المتواجدة في الملعب والأخرى التي تشاهد عبر التلفزيون مع أن “ألوانه باهتة”، إلى أيام الكرة السورية الحقيقية، عندما كانت تُقام المباريات تحت الأضواء الكاشفة والجماهير تغص بها الملاعب، هذه المتعة التي حرمنا منها اتحاد كرة القدم بحجة الأضواء الكاشفة وعدم جاهزيتها بالإضافة أن “البلد بحالة حرب”.

واستطاع البحارة من الحصول على ضربة جزاء وتسجيل الهدف الثالث والقاتل لمباراة الديربي بتوقيع اللاعب عمر ريحاوي، معلناً الأفراح التشرينية في اللاذقية، وتنتهي مباراة الديربي الأجمل في الدوري السوري بنتيجة مغايرة عن التي توقعها مراسل الفضائية السورية في الملعب وسؤاله لمدربي الفريقين “عالهوا ومباشر” يا ترى وبصراحة وشفافية “متفق عليها شي”، ليجيبه المدربان “طبعاً لا”.

وبعد نهاية مباراة الديربي انتشر على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” عبارة من جميع المتابعين للمباراة “رجعتونا لأيام التمانينات” والكلام موّجه لقناة “سوريا دراما” عن رداءة الصورة وسوادها والتصوير من زاوية واحدة “ويلا يلا يلا راكدين ورا الطابة بالكاميرا”، بالإضافة إلى إعادة اللقطات فلا يمكن رؤيتها عن قرب، ليتحوّل المشاهد كأنه في المدرجات “يابتلحق وبتشوف يا دبر راسك”.

وسبق ديربي الغضب ثلاث مباريات كانت هي انطلاقة الجولة الثانية من الدوري الممتاز، وبدأها الاتحاد باستعادة عافيته، فحقق فوزاً مهماً على المجد بثلاثة مقابل هدف، سجل للاتحاد ملهم ببولي (هدفين) ورأفت مهتدي، وللمجد مازن العيس.

وتمكن الجيش من المحافظة على مستواه والسير بخطى ثابتة بتحقيقه فوزاً كبيراً على على النواعير بأربعة أهداف مقابل هدف، سجل للجيش ورد السلامة (هدفين) وحسين شعيب وسعد أحمد وللنواعير محمود طفاش من ركلة جزاء.

وفاز المحافظة على الوثبة في ملعب المحافظة بدمشق بنتيجة هدفين لهدف، سجل للمحافظة حمود الحمود من خطأ في مرماه ومعتز اليوسف، وللوثبة ماهر دعبول.

ومن المقرر أن تُستكمل الجولة الثانية فيلتقي يوم الأربعاء الطليعة مع الشرطة، والجمعة حرفيين حلب مع الجهاد وتختتم هذه الجولة يوم الاثنين بمواجهة كبيرة بين الكرامة والوحدة في حمص.

تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى