حصيلة زيارة رئيس مجلس الوزراء إلى حماة واللاذقية وطرطوس
اختتم الوفد الحكومي الذي ترأسه رئيس مجلس الوزراء جولته على محافظات حماة واللاذقية وطرطوس، بحصيلة من القرارات واطلع على تنفيذ قرارات سابقة.
بداية من حماة، أعلن رئيس مجلس الوزراء عماد خميس أنه “تم استئناف منح القروض بسقف يصل إلى 200 مليار ليرة فقط للعملية الإنتاجية الصناعية والزراعية وبعض المشاريع التجارية بعد أن تم وضع ضوابط لعملية اﻹقراض بما يضمن آلية استردادها”.
و أوضح المهندس خميس خلال زيارته لمدينة حماة، أنه “يتم العمل على معالجة وتطوير آليات عمل المصارف، بالإضافة إلى الاهتمام الكبير بالمدن الصناعية”، مشيراً إلى أنه “سيتم إنشاء المدن الصناعية في جميع المناطق السورية لتشجيع الاستثمار ودعم الاقتصاد الوطني”.
وأكد المهندس خميس أنه “سيتم تخفيف الأوراق المطلوبة الخاصة بمنح إجازات الاستيراد وذلك لتشجيع أصحاب الفعاليات الاقتصادية على تطوير عملهم بما يصب في مصلحة الاقتصاد الوطني”.
وزار المهندس خميس محطة أبقار جب رملة التي شهدت تجديد بقطيع الأبقار فيها بـ 550 بكيرة التي تم استيرادها من ألمانيا، واطلع على مراحل عمل توسيع المنشأة بإنشاء معمل للألبان والأجبان.
كما زار المهندس خميس موقع مشروع محطة معالجة الصرف الصحي لمدينة مصياف التي تقدر تكلفتها بحوالي 2.5 مليار ليرة واطلع على المراحل التي وصل إليها القائمون على المشروع في التنفيذ، وزار رئيس الحكومة مشروع خزان تجميع مياه اﻵبار في مدينة مصياف واطلع على مراحل التنفيذ فيه.
وفي اللاذقية، دعا المهندس خميس القائمين على المؤسسة العامة للتبغ إلى “بذل جهود مضاعفة لتطوير الإيجابيات وتلافي السلبيات والتقييم الواقعي للأداء والتدريب الممنهج للكوادر وصولاً إلى عمل متكامل يسهم في دعم هذا المنتج الوطني ويرتقي بأداء المؤسسة إلى أعلى المستويات”، مبيناً أن الحكومة جاهزة لتقدم الدعم الكامل لهذه المؤسسة بكل ما تحتاجه من تسهيلات وتعديل للقوانين والتشريعات التي من شأنها تطوير عمل المؤسسة لتكون قوة اقتصادية رائدة على مستوى المنطقة وتنافس أكبر مؤسسات العالم”.
وأعلن خميس خلال اجتماعه مع المعنيين في المؤسسة العامة للتبغ أنه “لن يكون هناك أي تخفيض على سعر شراء محصول التبغ من المزارعين والدولة مستمرة بدعم هذا المحصول الاستراتيجي”، واستمع إلى شكاوي عدد من المزارعين.
وتم إعادة العمل بمشروع تحويلة مدينة الحفة الطرقية التي تسهل الوصول إلى المناطق السياحية والاصطيافية في محافظة اللاذقية وإزالة كل العوائق التي تعترض قيامها بعد توقف المشروع لمدة ثلاث سنوات بسبب الحرب وبكلفة تقدر بـ 1.5 مليار ليرة سورية.
وزار خميس موقع التحويلة واطلع على المراحل التي وصلها القائمون على المشروع في التنفيذ وأكد على “ضرورة إتمام المشروع وفق الجداول الزمنية المحددة وذلك بهدف إنعاش الواقع الخدمي في المدينة وتأمين كافة متطلباتها التنموية”.
و كان الختام بحديث رئيس مجلس مدينة اللاذقية عن مشروع سوق مكاتب بيع وشراء السيارات في المنطقة الصناعية بمساحة 40 دونم وبكلفة تقديرية 1.6 مليار ليرة سورية
وفي مدينة الحفة، وضع رئيس الحكومة حجر اﻷساس للمنطقة الحرفية بمدينة الحفة في اللاذقية، اﻷمر الذي “سينهض بالواقع الاقتصادي واﻹنتاجي للمدينة ويشغل اليد العاملة فيها”، بحسب صفحة رئاسة مجلس الوزراء على “فيسبوك”.
وقال رئيس مجلس المدينة عبد الله السيد أحمد أن “مشروع المنطقة الحرفية سيتم بتكلفة تقديرية خمس مليارات ليرة وبمساحة 100 دنم مقسمة إلى 190 مقسم”.
وشملت جولة المهندس خميس مشفى جبلة الوطني، الذي “يسير العمل به وفق الجدول الزمني الموضوع حيث أصبحت أعمال إنجاز الهيكل في مراحلها الأخيرة وستتم فور الانتهاء منها المباشرة بأعمال الإكساء التي تتولاها الشركات الإنشائية العامة ليوضع المشفى بالخدمة في القريب العاجل”، بحسب صفحة مجلس الوزراء.
كان للوفد الحكومي مرور في سوق جبلة القديم الذي يعد أحد معالم المدينة الأثرية العريقة ومن أسواقها الأساسية التي تلبي متطلبات الحياة اليومية للمواطنين، واطلع الوفد على التحسينات التي تجري فيه لتأمين المواد والخدمات الأساسية للمواطنين وبأسعار مناسبة بالإضافة إلى أعمال إعادة تأهيله من حيث الترصيف البازلتي لأرضيته وتحسين الصرف الصحي فيه.
وجال المهندس خميس في ساحة جبلة والسرايا القديمة والمول التجاري وثمّن الجهد الكبير المبذول لتحسين السياحة من خلال تضافر الجهود الفنية ودراسة أفضل الاستثمارات للمول، مؤكداً على “ضرورة الحفاظ على حقوق كل من كان يشغل محل أو يستثمره بحيث لا يترك عمله أو مهنته وهذا يحقق البعد التنموي إضافة إلى البعد الثقافي والاجتماعي والسياحي المرجو كما من شأنه أن ينهض بواقع مدينة جبلة ويحسن واقع عمل الوحدات الإدارية”.
واطلع المهندس خميس على واقع العمل في إعادة تأهيل جسر مسكينة عند مدخل مدينة جبلة الذي انتهى العمل به وتم إطلاق استثماره ووضعه بالخدمة بعد أن تم توسيعه وإنجازه من قبل مؤسسة الإسكان العسكرية، والذي اشتكى الأهالي أنه وبعد زيارة رئيس الحكومة تم إغلاقه.
و واصل رئيس مجلس الوزراء والوفد الحكومي المرافق جولته في محافظة اللاذقية واطلع على المراحل التي وصلت إليها إعادة تأهيل مطار باسل الأسد الدولي في مدينة جبلة ليلبي متطلبات المرحلة القادمة حيث يجري العمل على إنشاء المهبط الجديد في المطار بمواصفات عالية تمكن من استقبال كافة أنواع الطائرات مهما كانت حمولتها بالإضافة إلى توسيع وتحسين صالة الركاب بما يساهم في تسهيل حركة القدوم والمغادرة للمسافرين.
وفي مدينة القرداحة، ذكرت صفحة رئاسة الوزراء أنه “انتهاء المرحلة اﻷولى من إنشاء المنطقة الحرفية في مدينة القرداحة بنسب تنفيذ وصلت إلى 50% حيث أصبحت البنى التحتية جاهزة والعمل مستمر لإنجاز جميع المراحل ضمن المدد الزمنية المحددة”.
وأكد رئيس الحكومة خلال زيارته لموقع العمل على أن “يكون التوسع شاقولي في المنطقة بإضافة طابق إضافي لتأمين عدد مقاسم أكثر للصناعيين والحرفيين”.
كما وضع المهندس خميس حجر الأساس لضاحية النبلاء السكنية في بلدة بشلاما في القرداحة، بمساحة 11 هكتار وبعدد مساكن إجمالي يصل لـ 960 مسكناً.
واختتم رئيس الحكومة عماد خميس زيارته للاذقية بوضع حجر اﻷساس لسوق ومكاتب بيع السيارات في المنطقة الصناعية في مدينة اللاذقية بكلفة 1.6 مليار ليرة سورية.
وفي طرطوس، اطلع المهندس خميس على العمل في مشروع السكن الشبابي بالمحافظة، وحول آليات العمل ونسب اﻹنجاز التي تتم وفق البرنامج الزمني المحدد، حيث تم تخصيص 425 مسكن في شهر حزيران وسيتم تخصيص 129 مسكن خلال شهر تشرين الثاني من هذا العام، ولم يحصل أي انزياح على البرنامج الزمني الذي تم الاتفاق عليه خلال الزيارة السابقة للوفد الحكومي للمحافظة.
كما زار رئيس الحكومة عقدة الشيخ صالح العلي التي بلغت نسب الإنجاز فيها 75%، واطلع على إنجاز الحركات الأولية من حيث تشغيل النفق وتشغيل الحركات السطحية وسيتم الانتهاء من تنفيذ العقدة قبل نهاية هذا العام.
وبعد ذلك انتقل المهندس خميس إلى شارع الثورة للاطلاع على الأعمال المنجزة في هذا الشارع الحضاري الهام الذي أصبح أنموذجاً للشوارع المميزة في سوريا، وبعدها توجه إلى العقدة الجنوبية التي تنفذ بخبرات وطنية وبهمة عالية وبكم كبير من الأعمال البيتونية وسيتم فتحها للسير قبل نهاية العام الحالي.
وانتقل رئيس الحكومة إلى طريق الدريكيش، حيث اطلع على حجم العمل الكبير الذي يتم في هذا المشروع وتوزيع العمل على أكثر من شركة بحيث يتم إنجازه في أقل مدة ممكنة.
واطلع رئيس مجلس الوزراء عماد خميس في زيارته الحالية على مراحل العمل ونسب التنفيذ في مشروع المنطقة الصناعية في الدريكيش، والتي تبلغ مساحتها 45 دونماً، وتصل كلفة البنى التحتية اللازمة لها من مياه وكهرباء وصرف صحي ومحطة معالجة إلى حوالي مليار ليرة سورية.