مشاريع ومطالب تحتاجها دير الزور لتنهض بالعمل الزراعي والثروة الحيوانية
قال مدير زراعة ديرالزور المهندس محمود الحيو لتلفزيون الخبر إن “الأراضي الزراعية في دير الزور كانت خارج سيطرة الجيش العربي السوري ولا سيما مناطق مشاريع الري الحكومي التي تتركز على أطراف نهر الفرات، بسبب حصار المدينة الذي استمر لأكثر من ثلاث سنوات”.
وأضاف الحيو أن “المحاور التي يقوم الجيش العربي السوري بالتقدم فيها أغلبها من محاور البادية والأراضي الزراعية في تلك المناطق غير متوفرة”، مبينا أن “هذه الأراضي كانت عبارة عن مخالفات و لم تكن تستثمر سابقاً”.
وأوضح الحيو “أن إمكانيات السقاية والإشراف والمتابعة الفنية للأراضي الزراعية حالياً معدومة، لأن العمل الزراعي يحتاج إلى الأمان في أثناء عملية الزراعة، وفي حين استكمال قوات الجيش العربي السوري عملياتهم العسكرية بالسيطرة على الأراضي الزراعية وعودتها إلى حضن الوطن سيعود الفلاح يعمل بإشرافنا وسنوفر له كافة المستلزمات اللازمة للعمل الزراعي”.
ولفت الحيو إلى أن “الأراضي الزراعية التي حررها الجيش العربي السوري مؤخراً هي منطقة البغلية وقرية عياش وقرية الجفرة، وتواصلنا مع الوزارة والوفد الوزاري الذي زار محافظة ديرالزور من أجل النهوض بالعمل الزراعي في كافة أرياف المدينة و التركيز أيضاً على تنشيط الثروة الحيوانية ومايخصها وتأمين مستلزمات المدينة”.
وأشار الحيو إلى أن “العمل الزراعي يحتاج إلى توفر مساحات آمنة في محيط الأراضي المزروعة ولا يمكن القيام بأي نشاط زراعي في ظل الاشتباكات أو في مناطق أخرى خارج السيطرة”.
وبين الحيو “سنساهم في الفترة القصيرة القادمة بتوزيع بذار الخضروات الشتوية المتنوعة، وهي موجودة لدينا على شكل حصص وسيتم توزيعها بشكل مباشر حين عودة الفلاحين إلى أراضيهم كدعم مبدئي من مديرية زراعة ديرالزور، ونأمل في القريب العاجل بالتواصل مع طاقمنا الوزاري والمديريات التابعة لمديرية الزراعة من أجل تأمين كل مايلزم لمستلزمات الإنتاج”.
وكشف الحيو “كما طالبنا بتفعيل مبقرة ديرالزور وتأهيلها واستثمارها بالشكل الأمثل وافتتاح فرع لمؤسسة الدواجن في المحافظة، وتوجيه جهود المنظمات الدولية لإغاثة مدينة ديرالزور لما يخص العمل الزراعي وبقية القطاعات الأخرى”.
وأكد الحيو على “ضرورة فتح مشاريع أخرى مولدة للدخل عن طريق إقامة المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة ويتم فيها الإشراف من قبلنا عن طريق فنيين في الأرياف التي تتواجد فيها وحداتنا الإرشادية”.
وأوضح الحيو أن “العمل الزراعي عمل استراتيجي والمحاصيل الزراعية محاصيل استراتيجية خسرناها في الفترة السابقة كاملة هي وانتاجها وهربت إلى مناطق المسلحين ولم تستفد دير الزور من المحاصيل الإستراتيجية من شعير أو قمح في الفترة الماضية”.
وبين الحيو ” قمنا بالتواصل مع وزراة الزراعة من أجل تحصيل كافة الإعانات اللازمة للفلاحين وتحصيل إعانات الثروة الحيوانية من روؤس أغنام وأبقار وطيور الدواجن من لحم فروج أو الدجاج البياض”.
وأضاف الحيو “وطرحنا أيضاً موضوع المناحل وتربية النحل واستثمار منطقة من المناطق الواقعة تحت سيطرتنا حالياً من أجل إنشاء مركز إنتاج النخيل الثمري بالفترة القريبة العاجلة”.
وأشار الحيو إلى أن “تجربة الحصار كانت مريرة، ونتأمل أن يكون لدينا اكتفاء ذاتي من كافة المنتجات وخاصة المنتجات الحيوانية، لأن أطفال ديرالزور عانوا في فترة الحصار من شبه انعدام من الألبان ومشتقاتها وبيض ولحم الفروج لأكثر من ثلاث سنوات وكانت معاناتهم حقيقية وإن وجدت تكون بأسعار باهضة ولايمكن للمواطن أن يقوم بشرائها”.
يذكر أن قوات الجيش العربي السوري كانت فكت الحصار الذي فرضه تنظيم “داعش” على محافظة دير الزور منذ أكثر من ثلاث سنوات، بداية الشهر الماضي.
حلا المشهور – تلفزيون الخبر – ديرالزور