السعيد: مديرية تربية دير الزور تبدأ باستعادة عافيتها بعد فك الحصار
قال معاون مدير تربية ديرالزور أمين السعيد لتلفزيون الخبر إنه “لم يكن بمقدورنا أن نحصل على أي كتاب مدرسي من الطبعة المطورة والحديثة قبل فك الحصار، وكنا نعتمد منذ ثلاث سنوات على الكتاب المدور، كما كنا نعاني لشبه إنعدام للقرطاسية وإن وجدت تكون باهضة الثمن”.
وأضاف السعيد “الٱن وبعد فك الحصار بدأت تأتينا الكتب الحديثة إلى المدينة، إضافة لقيام منظمة اليونيسف بإرسال 10000حقيبة مدرسية تحوي على قرطاسية كاملة ومتنوعة، و 100 حقيبة نوعية تم توزيعها لجميع الطلاب بمدينة دير الزور”.
وأوضح السعيد أن “الطلاب بدأوا في رحلة العودة إلى المدرسة، فكثير من الطلاب والتلاميذ بمدينة دير الزور كانوا يمتنعون عن الذهاب إلى المدارس خوفاً من القذائف”، مبيناً أن “بعد فك الطوق عن المدينة ازداد عدد تلاميذ المدارس بأكثر من 10٪”.
وأشار السعيد إلى أنه “بلغ إجمالي عدد طلاب مدينة ديرالزور من الصف الأول الأساسي وحتى المعهد 11000 طالباً”، موضحاً أن “سبب هذا الازدياد نتيجة لعودة العطاء وتوفير الكتاب المدرسي والقرطاسية اللازمة للتعليم”.
وبين السعيد أن “عدد مدارس دير الزور بلغ 41 مدرسة في المربع الأمني من الحلقة الأولى والثايية والثانوي والمهني والمعاهد”، مضيفاً “قمنا بالاتفاق مع وزير التربية حول رفع المدارس المتضررة كلياً وجزئياً، حيث تم رفع 29 مدرسة متضررة لإعادة تأهيلها”.
وأضاف السعيد “نحن الآن في بداية عام دراسي جديد والطلاب في ازدياد وازدادت الحاجة إلى البناء المدرسي، ونطالب كافة الجهات المعنية بعودة المدارس إلى التربية لاستقبال أكبر عدد ممكن من الطلاب، كونه يوجد مدارس خرجت عن الخدمة بسبب الإيواء”.
ونوه السعيد أنه “يوجد لدينا نزيف في الاختصاصات النادرة كالفلسفة والجغرافية والرياضيات والفيزياء والكيمياء والعلوم”، مبيناً أنه “يوجد لدينا مدرسين فقط لمادة الجغرافية واثنان من مدرسي الفلسفة ونحن بحاجة لكافة الإختصاصات التدريسية بالنسبة للمدرسين في مدارس المدينة”.
وبالنسبة للمدرسين الذين خرجوا من مدينة ديرالزور وقاموا بتحديد مركز العمل في المحافظات التي أقاموا فيها، أوضح السعيد أن “أمرهم يقع على وزارة التربية”، مبيناً أنه “حتى اللحظة لايوجد أي إجبار على العودة للمدينة والمدرسين لهم الخيار في العودة وذلك بسبب الظروف الراهنة، ولكن مديرية التربية بديرالزور تحتضن كل مدرس يرغب بالعودة إلى مدينته وله مكانه كما كان في السابق”.
وأكد السعيد بأنه “بتاريخ ٣٠\٩\٢٠١٧ لدينا مسابقة لانتقاء مدرسين جامعين لتربية ديرالزور، ونحن على وعد من الوزارة بأن هناك مسابقات أخرى قادمة للتعليم المهني والفئات الأخرى المتنوعة”.
وطالب السعيد من القيادة أن “يمدوا هذه المدينة أكثر فأكثر ونطالب بمدرسة لأبناء الشهداء كون هذه المدينة قدمت الكثير من الشهداء وخاصة في سنوات الحصار أسوة بباقي المحافظات السورية حتى ينال أبنائهم العلم والتعليم كما كان وكما يراد أن يكون لها من رفعة لهذا الوطن”.
يذكر أن قوات الجيش العربي السوري فكت في الخامس من أيلول الجاري، الحصار الذي كان مفروضاً على مدينة دير الزور منذ ثلاث سنوات، وبدأت المدينة بعدها بالتعافي.