محليات

وداعا للواوي .. الغاز يعود إلى دير الزور بعد غياب أربع سنوات

مع فك الحصار الذي كان يفرضه تنظيم “داعش” على دير الزور، بدأت الحياة تعود تدريجياً للمدينة، وبدأت تختفي الحلول الإسعافية التي “اخترعها” الأهالي لمواجهة النقص الحاد في أغلبية المواد، ودخل إلى المدينة الغاز المنزلي لأول مرة منذ أربع سنوات، ليحل محل “الواوي”.

وقال مدير سادكوب بدير الزور المهندس وسيم جعيلة لتلفزيون الخبر “لدينا معملين للغاز معمل قديم وآخر جديد في البناء ذاته، تعرض لأضرار كبيرة بسبب سقوط أكثر من 16 قذيفة أطلقها مسلحو تنظيم “داعش”عليه بشكل مباشر، ماجعل 40 % منه يعمل وماتبقى خرج عن العمل”.

وأكمل الجعيلة “نحن أول مديرية بديرالزور جهزت منشآتها قبل فتح الطريق حيث بدأنا بتجهيز المعمل وصيانته وتأهيله للعمل بعد تحرير مدينة السخنة”.

وتابع الجعيلة “الآن معمل الغاز يعمل بنسبة 80% ولدينا طاقة إنتاجية للغاز في الساعة الواحدة في المعمل الجديد تصل إلى 1000 إسطوانة و700 إسطوانة في المعمل القديم”، مبيناً أنه “بإمكاننا إنتاج مايقارب من 3000 إلى 4000 إسطوانة غاز في اليوم الواحد وهذه الكمية تكفي حاجة المواطنين المتواجدين في المدينة”.

وأضاف جعيلة أنه “يبلغ وزن أسطوانة الغاز 24 كغ، وحالياً نقوم لتوزيعها من سادكوب بسعر 2500 ل.س عن طريق بطاقة الهلال أو البطاقة العائلية لأننا نعاني من قلة من عدد العمال والسيارات وريثما يتم تجهيز البطاقة الخاصة بالمحروقات التي يستلم عن طريقها الغاز و مازوت التدفئة”.

وأوضح جعيلة أن “كل مواطن يقوم بالتسجيل عن طريق دائرته أو مختار الحي وتذهب هذه القوائم إلى مجلس المدينة ليتم توقيعها وفي اليوم التالي يأخذ الإسطوانة من الجهة التي تم التسجيل عن طريقها”.

ولفت جعيلة إلى أنه “نعاني من نقص كبير من الإسطوانات الفارغة وذلك بعد أن تم سرقتها من المعمل، ما جعلنا نقوم بإرسال كتاب إلى المديرية العامة لتقوم بتزويدنا بـ 1500 أسطوانة فارغة ليتم تعبئتها وبيعها بشكل مباشر في السوق، وهذه تعتبر من أهم الأسباب التي جعلتنا ننتظر مختار الحي أو مدريري الدوائر لجلب الإسطوانات الفارغة وإعادة تعبئتها وتوزيعها للمواطنين”.

وأكد الجعيلة أن “طلباتنا من سادكوب تنفذ بشكل فوري ولدينا رصيد مفتوح من المحروقات ونستطيع جلب ما نريده من وقود ولكن المستودعات الهوائية التي نملكها والتي تبلغ سعتها تسعة ملايين خرجت عن الخدمة والآن نقوم بالاعتماد على محطة الشركة التي تبلغ سعتها من أربعة إلى خمسة صهاريج فقط، لذلك نقوم ببيع وطلب الوقود كل يوم بيومه”.

وأشار الجعيلة إلى أننا “طالبنا بمحطات مازوت وبانزين متنقلة وسيارات توزيع مباشر للغاز”، مضيفاً “أطمئن جميع الأهالي في مدينة ديرالزور بأنه لن يكون هناك بيت في المدينة يخلو من الغاز المنزلي ومازوت التدفئة”.

يذكر أنه منذ أربع سنوات لم يصل إلى مدينة دير الزور غاز منزلي، وخلال فترة الحصار كان “الواوي” الذي يعمل على الحطب هو البديل الوحيد للغاز والوقود ولكافة الاستخدامات.

حلا المشهور – تلفزيون الخبر- ديرالزور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى