الهاكرز الإيراني يلاحقون لاعبي منتخبنا الوطني
منذ نهاية مباراة منتخبنا الوطني لكرة القدم مع المنتخب الإيراني “الشقيق” والجدل لا يزال قائماً فيما خص أحداث المباراة، التي اتهم الجمهور السوري المنتخب الإيراني بالخشونة المتعمدة على لاعبي منتخبنا، تلاها عدة أحداث آخرها قيام مجموعة هكرز إيراني بتكهير صفحات بعض لاعبي المنتخب.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً تظهر قيام أحد الهاكرز الإيراني باختراق صفحة كابتن منتخب سوريا فراس الخطيب على موقع “انستغرام”، وتركه رسالة مفادها أنه على لاعبي سوريا احترام الضيافة الإيرانية، مرفقاً إياها بصورة لاعب المنتخب الإيراني سردار أزمون، الذي سجل هدَفي منتخبه في المباراة.
ونشر الهاكر الإيراني صورة كُتِبَ عليها باللغتين الفارسية والعربية “حافظ على استضافة المضيف، نحن حساسون جداً لمكاننا، عدل سلوكك”.
وكتب طارق نعمان، شاب من طرطوس، على حسابه على “فيسبوك” قائلاً “هل تعلم ماذا فعل نسور قاسيون، كسروا رقم إيران القياسي و زرعوا غولين بشباكن، عملوا استنفار تكنولوجي ايراني لاختراق صفحات نسورنا” مضيفاً “كان لازم نشعر بحسن الضيافة و هنن عم يصفروا عنشيدنا الوطني وما نقاتل بالملعب، ما حدا جنبك قاتل و حقق الحلم، تهكير حساب ابو حمزة بعد حساب مارديك”.
وسبق هذا الاختراق قيام ناشطين إيرانيين بالتبليغ على حساب لاعب منتخبنا الوطني مارديك مارديكيان على “انستغرام” وإغلاقه، بسبب بث المارديك مقطع فيديو يظهر فرحة لاعبي منتخبنا بالتأهل للملحق الآسيوي بعد التعادل مع الإيرانيين.
وفي حركة طريفة قام لاعب وسط منتخبنا ونادي الكويت الكويتي حميد ميدو بتبديل التعريف عن نفسه في موقع “انستغرام” وكتابة “لاعب في منتخب السودان” مع عدة رموز تعبيرية ضاحكة.
وكانت المباراة التي جرت منذ حوالي الأسبوع، شهدت أحداثاً مثيرة للجدل خارج الملعب، منها ما قيل أنه تصفير من الجماهير الإيرانية أثناء عزف النشيد الوطني السوري، وقيام اللاعبين الإيرانيين في الملعب بمخاشنة متعمدة للاعبي المنتخب السوري، علماً أن المنتخب الإيراني كان تأهل سابقاً لكأس العالم، ونقاط المباراة لا تهمه.
ولكن إياد الحسين، أحد السوريين الذين حضروا المباراة في الملعب قال “البعض مصرّ على الإساءة للإيرانيين بدون أي مبرر، آلاف السوريين كانوا بالملعب ماحدا منهم شاف أي تصرف سيء من الجمهور الإيراني إلا ما ندر”، موضحاً أنه “لا يوجد تصفير، ع باب الملعب ببيعوا زميرات بتصرع صرع، مزعجة جداً، صوتها العالم عالتلفزيون بيبين تصفير”.
وأضاف الحسين “على العكس تماماً تعاملهم معنا كان رائع وأكثر من رائع، بعض المشاكل التنظيمية اثناء دخولنا على الأبواب، وبعض المناوشات أثناء المباراة بين الجمهورين شيء طبيعي بكرة القدم”، مردفاً “أما اللي صار على أرض الملعب فهو شيء متعلق بتنافسية كرة القدم، لا تعطوه أبعاد اكتر من هيك”.
وكتب حساب اللاعب الإيراني سردار ازمون على موقع “فيسبوك” قائلاً أن “مراجع دينية وسياسية إيرانية تمنوا فوز المنتخب السوري على المنتخب الايراني ما جعلهم تحت ضغوط كبيرة”.
يذكر أن المباراة التي جرت في نهاية تصفيات التأهل لكأس العالم في استاد آزادي في طهران، انتهت بالتعادل بهدفين لكل منتخب، وتأهل بموجبها منتخبنا الوطني للملحق الآسيوي ليلاقي المنتخب الاسترالي، في مباراة شهدت “فض عذرية” شباك المنتخب الإيراني الذي لم يتلقى أي هدف في التصفيات، حيث سجل نجم وسط منتخبنا تامر حاج محمد هدفاً والنجم عمر السومة “بيضة” في الدقائق الأخيرة.