رياضة

منتخبنا نحو المجد.. والإعلام السوري “شخيرو واصل لقبرص”

يتحضر منتخبنا لخوض المباراة النهائية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم أمام إيران، التي من الممكن أن يصل بها نحو المجد العالمي، والإعلام السوري لا يدرك أهمية هذه المرحلة من الرياضة السورية و”شخيرو واصل لقبرص”.

وانتشر الكثير من الكلام على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، منه يحمل لهجة العتب ومنه يهاجم الإعلام بكافة قنواته، على اعتبار أن المنتخب منذ ثلاثين سنة لم يصل إلى هذه المرحلة، التي يحتاج بها الدعم الشعبي “المتوفر” والدعم الإعلامي “المفقود”.

وأشار مدرب المنتخب أيمن الحكيم خلال المؤتمر الصحفي الذي جاء عقب مباراة منتخبنا مع قطر، والتي انتهت بفوز منتخبنا بثلاثة أهداف مقابل هدف، “أن المنتخب قادر على توحيد الشعب وإنهاء الأزمة السورية في حال وصوله لكأس العالم”.

وقامت بعض وسائل الإعلام الأجنبية كقناة “روسيا اليوم الانكليزية” بزيارة بعثة منتخبنا في ماليزيا، لإنجاز فيلم وثائقي عن المنتخب وكيفية وصوله إلى هذه المرحلة رغم ضعف الإمكانيات والحرب الدائرة في البلاد.

بينما ما يزال إعلامنا يعرض “حلو العيد”، ويقدم المعلومات عن عيد الأضحى المبارك وسبب تسميته بهذا الاسم، وبرامج الكاميرا الخفية والأطفال والمراجيح، وأغاني الدبكة و”العيال كبرت” والكثير من المعلومات القيّمة التي تتكرر في كل مناسبة.

واستذكر البعض ما قامت به اليابان قبيل المباراة “الودية” لها مع منتخبنا التي انتهت بالتعادل الإيجابيبهدف لمثله، من حملات إعلانية في الشوارع والشاشات الطرقية لدعم منتخب بلادهم وكأنّها مباراة نهائية، وهنا لا نضع أنفسنا مكان اليابان “ماعاذ الله”، فهم لا يهتمون بكيفية “زراعة الحلزون” وكيف يعيش طائر “البطريق” غير الموجود في بلادنا.

وحسب التجارب السابقة في العالم فإن كرة القدم قادرة على إنهاء أي حرب أو نزاعات تضرب البلدان، لأنها الشيء الوحيد القادر على توحيد الشعوب وإخراجهم من حفر الدم والانتقال بهم نحو المجد والعالمية.

وفي عام 2005 كانت كوت ديفوار على شفا حرب أهلية بعد تأهل منتخبها إلى كأس العالم 2006 فى أول مرة فى تاريخه، وكان “ديدييه دروجبا” هو البطل القومي فى البلاد حيث حقق لقب البريميرليج مرتين مع تشيلسي، مما جعل مواطني بلاده فى قمة الفخر والسعادة بسببه.

وذهب دروجبا بعد التأهل للنهائيات التى أقيمت بعد ذلك فى ألمانيا إلى بلده وأمسك بيده الميكروفون ونزل على ركبتيه وطلب من الفصائل والقبائل المتحاربة أن تكف عن الحرب التى ستدمر البلاد فى رسالة مؤثرة بثتها القنوات التليفزيونية، وفي غضون أشهر انتهت الحرب الأهلية في كوت ديفوار والتى كان دروجبا أحد الأسباب الرئيسية فى انتهائها.

يذكر أن منتخبنا يتلقى دعمه الجماهيري من خلال صفحات الفيسبوك فقط، باستثناء بعض البرامج الرياضية التي مدتها 45 دقيقة أو ساعة، ويتم فيها بث الأغنية الحماسية “غول لسوريا غول” بصوت الفنانة أمل عرفة بالإضافة للدعاء بالتوفيق لمنتخبنا.

فراس معلا – تلفزيون الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى