معرض دمشق الدولي يفتح أبوابه من جديد
وألقى خميس الكلمة الافتتاحية للمعرض، الذي يشارك تلفزيون الخبر في جناحه السوري، قائلاً: “يشرفني أن أرحب بكم ضيوف الجمهورية العربية السورية، وأنقل لكم ولجميع المشاركين تحيات الرئيس بشار الأسد وأمنياته بالتوفيق والنجاح وترحيبه الخاص بالأخوة المشاركين من مختلف الدول العربية والصديقة”.
وأوضح خميس أن “معرض دمشق الدولي يعاود انعقاده هذا العام حاملاً للعالم أجمع رسالة سورية مفادها بأن “إرادة الحياة لدى السوريين كانت وستبقى أقوى من إرهابهم رافعاً رايةً من رايات الانتصار.. انتصار الحياة على القتل، والحق على الباطل، والشرف على الخيانة، والسيادة على التبعية”.
وأضاف خميس: “نستذكر بإجلال وإكبار تضحيات قواتنا المسلحة التي حملت الأمن والأمان إلى بقاع عديدة في هذا الوطن وجعلت من معرضنا هذا حدثاً ممكناً”.
وأكد خميس أنه “رغم كل ما سخر للحرب على سورية من أموال وسلاح ومسلحين وإعلام لكنها لم تستطع أن تقتل في نفوس السوريين إصرارهم على الحياة وعلى التمسك بمبادئهم وحقوقهم وعلى التميز والإبداع، ولم تستطع القوى المعادية النيل من مستوى التماسك المؤسساتي للدولة السورية”.
وشدد خميس على أن “عودة الحياة لمعرض دمشق الدولي وبمشاركة واسعة وكثيفة من الشركات المحلية والخارجية تعني أن “الحرب فشلت رسمياً في النيل من مؤسسات الدولة السورية”.
ولفت خميس إلى “استعداد الحكومة لتقديم كل أشكال الدعم لتعزيز علاقتنا الاقتصادية مع مختلف الدول وتسهيل كل الإجراءات لتنفيذ العقود والصفقات ومشاريع التعاون التي سيشهدها المعرض”.
وتابع: “النجاح في إعادة دوران عجلة الإنتاج في ظل ظروف الحرب وآثارها يشير إلى أن عزيمة السوريين في مرحلة إعادة البناء والإعمار لن تقل عن عزيمتهم التي هزمت الإرهاب بدليل روح الحياة التي تدب سريعاً في المناطق التي يحررها جيشنا الباسل”.
واعتبر خميس أن “مؤازرة العديد من الأشقاء والأصدقاء لسوريا في إعادة إحياء أقدم فعالية اقتصادية واجتماعية وثقافية وفنية في أكبر مدينة للمعارض بالمنطقة وأكبر مساحة إشغال في تاريخ المعرض تؤكد أن سوريا في معركتها ضد الإرهاب المهدد للمنطقة والعالم، ليست وحدها، وأن محاولات بعض الدول والحكومات عزلها وحصارها باءت بالفشل”.
وأشار خميس إلى أن “الاقتصاد يجب أن يكون وسيلة لتحقيق رفاه الشعوب وليس سلاحاً للتدمير الشامل للمجتمعات واستعمارها واستعبادها ومصادرة قرارها لذلك نحن اليوم مدعوون أكثر من أي وقت مضى لأن نتكاتف لنشكل شبكة أمان اقتصادي لشعوبنا تصون خياراتنا وقراراتنا”.
وأعرب خميس في ختام كلمته عن أمله بأن “تشكل هذه المناسبة فرصة لبدء التعاون يتم التأسيس عليها للقاءات متكررة ومستمرة تعلن ولادة مرحلة جديدة من الدبلوماسية الاقتصادية والتعاون الاقتصادي والثقافي والتجاري تصب في مصلحة الجميع”.
ويشارك في معرض دمشق الدولي وفد إعلامي فني مصري يضم عدداً من الإعلاميين والممثلين والمخرجين المصريين، منهم المخرجان هاني لاشين وعمر عبد العزيز والفنانون محمد صبحي وهاني شاكر وإلهام شاهين ومصطفى فهمي وإلفت عمر وندى بسيوني وندى بهجت، والإعلاميون بوسي شلبي وأميرة العقدة ورشا الخطيب وخالد رزق.
ويشهد المعرض مشاركة دولية ومحلية واسعة، ولمختلف الأعمال المتوزعة في الأجنحة الخاصة بها، والمقسمة بحسب نوع الأعمال المعروضة.
وتنوعت المشاركات في معرض دمشق الدولي بين غذائية وإلكترونية وصناعات نسيجية ويدوية ووسائل إعلامية وبنوك وشركات أعمال حرة، بالإضافة لأجنحة خاصة بوزارة الدولة كالنفط والثروة المعدنية ووزارة السياحة ووزارة المياه ووزارة النقل وغيرها.
ويشارك في معرض دمشق الدولي 43 دولة بشكل رسمي، أو عبر الشركات الاقتصادية في تلك الدول، بالإضافة لقدوم العديد من رجال الأعمال والمثقفين والفنانين والإعلاميين العرب لزيارة المعرض والاطلاع على الأنشطة الاقتصادية والثقافية في سوريا.
وتستمر فعاليات معرض دمشق الدولي بدورته التاسعة والخمسين حتى تاريخ 26 – 8 – 2017، ليستقبل كافة الزائرين إليه من الساعة الخامسة مساءً وحتى الساعة الحادية عشر مساءً.
