مستثمر في السويداء يخالف شروط المواقفة ويطمس جدار أثري بالكامل
وأدى ذلك إلى شطب هذا الجدار من من سجلات دائرة آثار السويداء، ووفق ما أكد رئيس دائرة آثار السويداء الدكتور نشأت كيوان، لصحيفة “تشرين” الرسمية، أن “هذا المعلم الأثري الذي تم إخفاؤه عمداً من قبل هذا المستثمر يعد جزءاً من جدار (المطخ) أو البركة القديمة لمدينة السويداء”.
وأوضح كيوان أن “هذا الجزء يعد الوحيد المتبقي من هذه البركة الأثرية وتم الكشف عنه وإظهاره نتيجة الأعمال التنقيبية التي قامت بها الدائرة”.
وأضاف كيوان أن “قيمة الضرر الذي لحق بهذا الموقع تقدر بحوالي مليون ليرة”، مشيراً إلى أنه “من شروط الموافقة التي منحتها الدائرة عدم تغطية واجهة الجدار الحجري بأي مواد تمنع رؤيته أو تسيء إلى بنية الحجر الطبيعية”.
وبين كيوان أنه “تم تنظيم ضبط بحق المستثمر المذكور سابقاً، وتالياً مخاطبة إدارة قضايا الدولة لتحريك دعوى الحق العام بحقه.للتعديات على حرم المواقع الأثرية التي شهدت ازدياداً ملحوظاً في الآونة الأخيرة”.
وتابع كيوان: “ذلك دفع دائرة آثار السويداء للمطالبة بإحداث محاكم مختصة بمخالفات الآثار بغية البت فيها سريعاً لكون الدائرة جهة وصائية وليست تنفيذية”.
يذكر أن المخالفات وتوقيف الأعمال هما من اختصاص الوحدات الإدارية، وإحداث المحاكم المختصة من قبل دائرة آثار السويداء سيسرع بالفصل بالدعوى الخاصة بالمتعدين على المواقع الأثرية، ولاسيما إذا علمنا أن هناك دعاوى مضت عليها عدة سنوات ولم يتم البت فيها حتى هذه اللحظة، بحسب ما قاله مدير آثار السويداء.
