ميداني

هدوء في إدلب .. و”النصرة” تعلن أنها “انتصرت”

تشهد مدن وبلدات محافظة إدلب هدوءاً حذراً بعد اشتباكات عنيفة جرت على مدى ثلاثة أيام بين تنظيمي حركة “أحرار الشام الاسلامية” و”جبهة النصرة”، التي أعلنت أنها “انتصرت”.

وكان التنظيمان المتشددان ، “جبهة النصرة” أو “هيئة تحرير الشام” بمسماها الجديد، وحركة “أحرار الشام” توصلا إلى اتفاق لوقف الاقتتال الدائر بينهما منذ ثلاثة أيام.

ونشر التنظيمان عبر وسائل التواصل الاجتماعي التابعة لهما بيانات توضح أنهما “اتفقا على وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح المحتجزين من الطرفين، وخروج الفصائل من معبر باب الهوى وتسليمه لإدارة مدنية”.

ولم ينشر أي من الفصيلين أي تفاصيل حول آليات تطبيق هذا الاتفاق، ومن الضامن لتنفيذه، و ظل تأكيد ناشطين “معارضين” أن “عناصر من “أحرار الشام” مازالت داخل معبر باب الهوى، بالإضافة لمجموعة قدمت من مناطق “درع الفرات”، كون الاتفاق ينص على خروجها منه مساء يوم السبت”.

وكانت “جبهة النصرة” فرضت حصاراً على معبر باب الهوى، الذي تديره حركة “أحرار الشام” منذ سنوات، وزحفت عناصرها عليه وتقدمت باتجاهه في عدة مناطق مسيطرة على طرق إمداد المعبر الرئيسية والتلال المحيطة به.

ونقلت صحيفة “معارضة” عن مصادر لها أنه “وبعد خروج “أحرار الشام”، سيبقى المعبر لمدة 15 يوماً بإدارته المدنية الحالية، على أن يتم تشكيل إدارة جديدة بعد ذلك”، مشيرة إلى أن “الإدارة المدنية الجديدة مشتركة ومدنية إعلامياً فقط، إلا أنها فعلياً بيد “جبهة النصرة”.

وذكر ناشطون “معارضون أنه “وبعد الاتفاق سيّرت “جبهة النصرة” أرتال عسكرية جالت في المناطق الخاضعة لسيطرتها في محافظة إدلب، احتفالًاً بما قالت أنه “الانتصار” في المعركة”.

يذكر أن الاقتتال بدأ بين التنظيمين الأربعاء الماضي، تقدم خلاله كلٌ منهما على حساب الآخر في مناطق مختلفة من المحافظة، وطرح عدة مشايخ متشددون مبادرة قبلها “الأحرار” ورفضتها “النصرة”، التي انشق تنظيم “نور الدين الزنكي” عنها.

إلى ذلك، تشهد المحافظة هدوءًا حذراً وسط إشاعات عن تدخل تركي محتمل في المحافظة، اتهم أطراف عدة “جبهة النصرة” بالمسؤولية عنه إن حصل، بسبب الرفض التركي المعلن لوجود “جبهة النصرة” على حدودها، وهي التي تدعم تنظيمات كـ “احرار الشام” وغيرها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى