ميداني

“داعش” يتحصّن في دير الزور

يستعد تنظيم “داعش” لمعركته المقبلة في دير الزور، وذلك عن طريق قيامه بإجراءات لصد أي هجوم عسكري على مناطق سيطرته في المحافظة، الذي يحتل ريفها وأجزاء كبيرة من مدينتها.

وأفاد ناشطون “معارضون” عن قيام “داعش” بـ “الفرض على أصحاب المحلات التجارية والمطاعم، داخل عدد من قرى وبلدات ريف دير الزور الشرقي، و وضع سواتر ترابية أمام المحلات بارتفاع مترين”.

وبحسب الناشطين، فإن التنظيم، الذي لم يعلن رسمياً عن تحركاته وإجراءاته العسكرية، “ألزم أهالي مدينة الميادين، جنوبي شرق المحافظة، بوضع متاريس أمام منازلهم”.

وكان تنظيم “داعش” رفع السواتر الترابية وحفر الخنادق وفخّخ الطرق الرئيسية ودمّر المباني العالية كالصوامع والمدارس والمعامل وخزانات المياه، مبرراً هذه الإجراءات “حتى لا تتخذها أي قوات معادية كقواعد لها في حال الإنزال الجوي أو شن أي هجوم بري”.

وبحسب صحيفة “معارضة” فإن “حفر الخنادق ووضع المتاريس من قبل تنظيم الدولة يدعى بالعلم العسكري “الدفاع السلبي”، وهو حالة من الاستعداد لصد أي هجوم من الجو أو من الأرض، ما يؤكد أن التنظيم مستهدف في المرحلة المقبلة”.

وأضافت الصحيفة أنه “يفسر هذا التحول بحفر الخنادق ورفع المتاريس في دير الزور بعملية خلط الأوراق على الأرض، فالتنظيم يحتمي بالمدنيين ويختبئ بينهم تشويشاً على المهاجمين حتى لا يعرفوا أهدافه العسكرية، ويوحي أنها أهداف مدنية لتجنب الهجمات”، مشبه ذلك بما حصل في الموصل ويحصل في الرقة.

يذكر أن الجيش العربي السوري يحضر لفتح معركة تحرير دير الزور، التي يحتل أجزاء كبيرة منها تنظيم “داعش” منذ 2014، ويحاصر بقية الأحياء كهرابش شرقاً والقصور غرباً، والمطار العسكري، وهي المناطق التي ما زالت خاضعة لسيطرة الدولة السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى