سوق باب جنين بحلب يعود للحياة بعد ست سنوات من الحرب

عاد سوق باب جنين المشهور في مدينة حلب للعمل، منذ أيام، وعادت معه أصوات البائعين وضجيج السوق المعروف، وذلك بعد افتتاح الساحات المخصصة للبراكات التي تم نقلها من مختلف مناطق مدينة حلب.

وعلى الرغم من الدمار والأحجار المتدلية والأبنية الهابطة، فإن مظهر البائعين وهم يفترشون، كعادتهم القديمة، رصيف السوق “بالرزق” تعيد إلى الأذهان ما كان عليه السوق قبل الحرب، لتثبت المدينة مجدداً أنها رفضت ولا زالت ترفض الموت.

ويشهد سوق باب جنين إقبالاً جيداً من قبل أهالي حلب، ويرى العديد أن اعادة افتتاح السوق من شأنه انعاش منطقة مركز الجديدة مجدداً كما كانت قبل الحرب.

وتوقف سوق باب جنين عن العمل منذنحو 6 سنوات، نتيجة سيطرة المسلحين المتشددين على المنطقة، كما تعرض فندق الأمير الموجود عند منطقة السوق للعديد من الأضرار كون أن المنطقة كانت تعد خط تماس فاصل بين مناطق سيطرة الجيش العربي السوري ومناطق سيطرة المسلحين.

ويعتبر موقع سوق باب جنين من أهم المواقع في مدينة حلب، فهو يعتبر مركز المدينة، والمدخل إلى مناطق حلب القديمة، دوار السبع بحرات وباب النصر والقلعة وباب الحديد وباب انطاكية.

ويشتهر سوق باب جنين بأنه السوق الأساسي لبيع الخضروات والفواكه في حلب، وكان يعرف عنه ازدحامه الشديد وأسعاره المتهاودة، كما أن له أهمية معنوية كبيرة لأهالي مدينة حلب، باعتباره من أحد أهم وأقدم أسواق المدينة.

وبعد تحرير مدينة حلب بشكل كامل من قبل الجيش العربي السوري، بدأت أعمال ترميم السوق والمنطقة المحيطة به لإعادة افتتاحه، ليتم تنظيم عمل السوق بشكل أكبر عبر تخصيص مساحات مقسمة ومنظمة خاصة بالبراكات التي تم نقلها من المناطق الواقعة في الجهة الغربية من المدينة.

وكان مجلس مدينة حلب بدأ منذ حوالي الأسبوع بعملية نقل البراكات ذات الرخص المؤقتة المنتشرة في المناطق الواقعة في الجهة الغربية من المدينة، من أجل تخفيف الازدحامات وتنظيم عمل تلك البراكات وتوزيعها بشكل يخدم كافة مناطق المدينة ويعيد الحركة وينعش المناطق المحررة التي بدأ بعض أهاليها بالعودة إليها.

وقامت الشركة العامة للنقل الداخلي بتمديد مسارات خطوط الأشرفية – الفردوس – القلعة – صلاح الدين كراجات – سيف الدولة – الميسر، لتصل إلى سوق باب جنين من أجل تخديمه وتسهيل عملية الوصول له من قبل الأهالي.