اتحاد كرة القدم يعلن الحرب على الجمهور ويخسر .. والدباس يتهرّب من التوضيح
أصدر اتحاد كرة القدم بعد اجتماع عقده في مقره يوم الأحد 2/7/2017 قراراً اعتُبِرَ “ غريباً “ بمنع تواجد “الألتراس” في المباريات.
وجاء في القرار “يجب على إدارات الأندية وخاصة أندية الدرجة الممتازة تفعيل دور رابطة المشجعين، وتزويد اتحاد الكرة بأسماء رئيس الرابطة وأعضائها خلال /72/ ساعة”.
وأضاف القرار “أنه يجب إلغاء كافة المظاهر الأخرى بما في ذلك “الألترس”، وأن الأندية هي من تتحمل مسؤولية تواجدهم في الملعب، وسيتم معاقبة الفريق الذي يرافقه “الالتراس” بأنه سيلعب باقي مبارياته من دون جمهور.
وجاء الانسحاب من القرار بعد يوم واحد فقط، أمام ضغط الرأي العام، وأصدر الاتحاد كتاباً جديداً يقول فيه: “يرجى من جميع الأندية موافاة اتحاد الكرة بأسماء المشرفين على رابطات المشجعين وأي مسميات أخرى بما في ذلك “الألتراس”، ﻹصدار بطاقات خاصة بأسمائهم خلال مدة أقصاها 11/7/2017”.
وعبّر الكابتن النجم زياد شعبو لاعب منتخبنا السابق عن رأيه بهذا القرار في تصريح لتلفزيون الخبر قائلا: “إن الاتحاد كونه قيادي يجب أن يكون نخبة بالنسبة للجمهور وليس العكس، وإن طريقة الطرح خاطئة بكل تأكيد، واتحاد الكرة لايملك المنطقية ولا الاحترافية في التعامل”.
وأضاف شعبو، “مجرد اتخاذ الاتحاد لهكذا قرار وتراجعه عنه بعد يوم، بالرغم من أنه خاطئ 100% هذا كفيل بإظهاره بأنه متخبط وغير متوازن، ولا يمتلك استراتيجية عمل واضحة “، وتسائل الكابتن زياد : هل من الممكن تسجيل أسماء آلاف المشجعين لحضور المباريات، أين المنطق ؟”.
وتابع النجم السوري، أن البعض في اتحاد الكرة لا يمتلكون أي خبرة كروية ويعانون من ضعف بالغ في الرياضة ولا علاقة لهم بها، ولا يعرفون معنى الاحترافية بل ولا يفكرون بها”.
وأردف شعبو، “نحن اليوم ننادي بعودة الحياة إلى السوريين، ففي إيطاليا على سبيل المثال شعارهم الأول السياحة والرياضة، ونحن ما زال سقف طموحنا رياضة جيدة وبلا محسوبيات”.
وبما يخص المنتخبات الوطنية قال شعبو: إن “تقسيم المنتخبات وبكل صراحة يتم على أساس مناطقي بحت، لا على أساس خبرات، ويتم اختيار لاعب أو اثنين من كل محافظة، بغض النظر عن الفائدة منهم”.
وتابع شعبو، “إن اختيار التشكيلة يتم أيضاً على حساب مصالح شخصية “فلان وعلتان”، لنصل بالنهاية إلى نتائج كارثية بسبب هكذا اختيارات”.
واستغرب شعبو، “منتخب يلعب للتأهل لكأس العالم يمتلك مساعد مدرب واحد فقط يقوم بكل المهام، ولماذا على سبيل المثال منتخب موريتانيا غير المنافس يمتلك كادر ضخم، ولكن في سوريا على مبدأ “لقمة هنية بتكفي مية”.
وأثنى شعبو على مجهود لاعبي منتخب الرجال بوصولهم لهذه المرحلة في التصفيات، ولو كنّا نملك كادر جيد ومدرب له قراره لتأهلنا مع إيران إلى كأس العالم مباشرة، فالفضل كله للاعبين فقط في هذه النتائج”.
وحاول تلفزيون الخبر التواصل مع رئيس اتحاد الكرة أو نائبه للحصول على رأيهم، ولكن رئيس الاتحاد هو الآن خارج سوريا في “سفر عمل” حسب قول العاملين في مقر الاتحاد.
ولدى محاولة تلفزيون الخبر التواصل مع نائب رئيس الاتحاد فادي الدباس، قالوا لنا بأنه غير موجود في مكتبه، على الرغم من سماع صوته من مكتبه أثناء حديثه مع أحدهم، ووجود سيارته “الأودي” أمام مقر اتحاد الكرة، بالإضافة لتأكيد العديد من الأشخاص أنه متواجد في مكتبه” ( تم تصويرها ).
ويبدو أن موقف الدباس “ المخجل “ وتخبط قراراتهم ، جعله يتهرّب من مواجهة الجمهور وتوضيح ما تعني هذه القرارات .
ولا يرى “ اتحاد مورينيو “ أن قضية الملاعب التي تحتاج إلى صيانة وإعادة تأهيل، و لا أن مباريات الدوري تحتاج إلى بث تلفزيوني يليق بالدوري “مو رمادي وزهري، والطابة سابقة الكاميرا” ، قضايا بحاجة إلى بحث ، في مقابل بحث “ تطفيش الجمهور من الملاعب “
كما أن الوقت الذي تُلعَب به مباريات الدوري، يصلُح “لحفلة شواء” وليس للعب مباراة كرة قدم، بالرغم من مطالبة الأندية والجماهير بتغيير التوقيت، ولكن لا حياة لمن تنادي .
ووجوب النظر بشكل جدي إلى موضوع التحكيم الذي يرافق المباريات، والعمل على إرسال بعض الحكام للخضوع إلى دورات تدريبية، للتخفيف من الأخطاء التي قد تحرم بعض الأندية بطولة بسبب خطأ، بدلاً من إرسال الجماهير إلى منازلهم.
وكان ظهر “الألتراس” لعدد من الأندية ، مع بداية الموسم الكروي ، كالوحدة وتشرين وجبلة، وقدموا أنفسهم بطريقة حضارية، باستثناء بعض الأخطاء التي تحصل في عالم تشجيع كرة القدم حول العالم وليس فقط في سوريا.
يذكر أن اتحاد كرة القدم ، والذي بات يدعى بـ “ اتحاد مورينيو “ نظراً للبروباغندا التي حاول ممارستها في بداية عهده ، والتي كان الأجدر أن يقال من وقتها ، لا زال يمارس صلاحياته ويصدر قرارت متخبطة ومتناقضة خلال أقل من ٢٤ ساعة .
وهمس بعض المقربين من الاتحاد أن “ الدباس “ كان وراء القرار الأول ، وأنه كان يعرف ما هي ردة فعل الجمهور على مثل هكذا قرار ، وأنه سيتم التراجع عنه ، على أمل أن “ يطير “ أحدهم بسبب القرار ، ويجلس الدباس مكانه ، كونه “ مدعوم “ كما يعرف الجمهور الرياضي السوري.