1000 طن من الوردة الشامية سنوياً.. ووزارة الزراعة تسعى للتوسع في زراعتها
كشف معاون مدير الإنتاج النباتي المهندس محمود الوادي أن “الإنتاج السنوي من الوردة الشامية يقدر بحوالي 1000 طن، فيما يبلغ الاستهلاك المحلي 55 بالمائة منه”.
وأوضح الوادي، وفقاً لصحيفة محلية أن “إنتاج كيلو غرام واحد من زيت الورد يتطلب حوالي 4 أو 5 أطنان من بتلات الوردة “.
و أضاف الوادي أن “وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي تسعى إلى التوسع في زراعة الوردة الشامية، بالأراضي المناسبة لها والعمل على تمويل عمليات تصنيع منتجاتها سواء ماء الورد أو زيتها، نظراً لجدواها ومردودها الاقتصادي العالي.
و تابع الوادي إنه “تم إنتاج غراس الوردة الشامية بمواصفات فنية جيدة، ووزعت على الفلاحين بأسعار تشجيعية في محافظتي ريف دمشق والسويداء”.
وأكمل الوادي “كما أقامت الوزارة بساتين أمهات لها في محافظات اللاذقية وحمص وحماة وطرطوس، لتلبية طلبات المزارعين من الغراس، وتوسيع المساحات المزروعة منها، إلى جانب تنظيم العديد من ورشات العمل حول كيفية زراعتها وقطافها”.
و بيّن الوادي أن “سعره يقدر بآلاف الدولارات، وأن كل كيلوغرام من بتلات الورد، يعطي حوالي كيلو ماء ورد ذات تركيز مرتفع ونحو 2 كيلو ماء ورد تجاري”.
ولفت الوادي إلى أن “المساحة المزروعة بالوردة الشامية في محافظة ريف دمشق، تبلغ نحو 196 هكتار ًحالياً، في حين كانت تعادل 200 هكتار قبل الحرب، وتصل المساحة المزروعة في ريف حلب إلى 40 هكتارا حالياً، فيما كانت قبل الحرب 67 هكتارا”.
وقال الوادي: إن “الدراسة التي أجرتها الوزارة حول قرية المراح المعروفة بقرية الوردة الشامية، أشارت إلى أن سكانها يعتمدون في جزء مهم من معيشتهم،على زراعة هذه الوردة، إذ تشكل مبيعات منتجات الوردة ما يقارب 42بالمائة من دخلهم”.
ويستخدم ماء الوردة الشامية في صناعة الأغذية والحلويات، فيما يستخدم زيتها في صناعة العطور، وهي عبارة عن شجرة قائمة كثيرة التفرع معمرة متساقطة الأوراق، تحمل أزهارا عطرية وردية اللون، و يتبع لها أكثر من 200 نوع وما يزيد عن 1800 صنف.
يشار إلى أن سوريا كانت تصدر منتجات الوردة الشامية، إلى لبنان والأردن واليمن ودول الخليج والدول الأوروبية والأميركيتين وأستراليا قبل الحرب، وفقاً لمدير المركز الوطني للسياسات الزراعية في الوزارة المهندس رائد حمزة.