282 معضوضاً من الكلاب الشاردة في السويداء…و الصحة تعجز عن تأمين اللقاح
عجزت وزارة الصحة عن تأمين اللقاح المضاد لداء الكَلَب في السويداء، على الرغم من وصول عدد المواطنين الذين تعرضوا للعض في المحافظة منذ بدية العام الحالي إلى 282 معضوضاً جراء انتشار الكلاب الشاردة، ووصل عدد المرضى الذين لم يتلقوا العلاج المطلوب إلى 109 مرضى.
وأشار منسق برنامج داء الكَلَب في دائرة الأمراض السارية والمزمنة في السويداء مهيب حامد، بحسب صحيفة محلية، إلى أن “حاجة المركز من اللقاح شهرياً تصل إلى 300 لقاح لم يصل منها منذ بداية العام إلا 250 أمبولة فقط وعلى ثلاث دفعات”.
وأوضح حامد أنه “دخل المشفى في شهر كانون الثاني 36 معضوضاً منهم 20 حالة لم تتلق العلاج، وفي شهر شباط بلغ العدد 75 مريضاً 4 منهم لم يتلق العلاج وفي شهر آذار دخل المشفى 65 مريضاً منهم 35 مريضاً لم يتلق العلاج وفي نيسان 51 مريضاً منهم 32 لم يتلقوا العلاج، وفي شهر أيار الحالي دخل المشفى 55 مريضاً لم يتلق منهم 28 مريضاً العلاج وذلك لعدم توافر اللقاح”.
وبين حامد أنه “تتم معالجة الحالات الداخلة عن طريق المصل نظراً لعدم توافر اللقاح، علماً أن المصل عبارة عن أضداد جاهزة ضد داء الكلب على حين اللقاح يحتاج من 7 إلى 21 يوماً ليتحول إلى أضداد جاهزة ومن الضروري جداً توفيره لأنه في حال ثبت إصابة أي من الكلاب بداء الكلب فإن النتيجة الحتمية للمريض الموت”.
وأكد حامد “ضرورة معالجة الوحدات الإدارية لظاهرة انتشار الكلاب الشاردة وإيجاد حل لهذه الظاهرة من لجنة مكافحة الكلاب الشاردة الأمر الذي يخفف ضغطاً عن المشفى، ولاسيما أن إبقاء هذه الكلاب يشكل خطراً على حياة المواطنين”.
ونوه حامد إلى أن “الكلب الذي يجري تصفيته يجب ردمه بعد حرقه وبعمق 60 سم على الأقل لضمان عدم نبشه، لأن داء الكلب داء معد يمكن أن ينتقل إلى الحيوانات اللاحمة”.
ولفت حامد إلى “أنه جرى توجيه كتاب رسمي إلى محافظة السويداء لتوجيه الوحدات الإدارية لضرورة معالجة ظاهرة الكلاب الشاردة”.
وانتشرت ظاهرة الكلاب الشاردة في محافظة السويداء بشكل كبير، مما أدى إلى تكاثر حالات العض، التي تحتاج حتماً للقاح داء الكَلَب الذي يؤدي للموت إذا لم تتم ملاحقته.